تعيش إسبانيا فى ظل تطورات مخيفة بسبب تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، حيث سجلت وزارة الصحة الإسبانية، الأحد، 394 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا، ما يعنى ارتفاع الحصيلة الإجمالية لعدد الضحايا إلى 1720 حالة وفاة، فيما سجلت 3646 إصابة جديدة بالمرض من السبت إلى الأحد، ليصل عدد المصابين إلى 28 ألفا و572، فى وقت أصبحت إسبانيا الدولة الثانية الأكثر تأثرا بالمرض فى أوروبا.
— 😷José EX-L G T B 😷 (@JL_ExLgtb) March 23, 2020
وفى ظل هذه التطورات السريعة لانتشار الفيروس القاتل فى إسبانيا، فإن السلطات تتخذ إجراءات مشددة تجاه المخالفين لحالة الطوارئ المعلنة فى البلاد لمواجهة تفشى المرض، وتشدد الشرطة الإسبانية إجراءاتها تجاه كل من يخالف حظر التجول فى محاولة لاحتواء المرض ووقف نمو الفيروس فى أنحاء البلاد.
وعلى هذا الصعيد، تداول مغردون مقطع فيديو للحظة اعتقال الشرطة الإسبانية لشخص خالف حالة الطوارئ وكسر حظر التجول بالنزول للشارع رغم التنبيهات والتحذيرات من تلك المخالفات، ويظهر فى خلفيه الفيديو صوت سيدة تصفق لرجال الشرطة أثناء اعتقالهم للشخص المخا-لف، وتصيح بقولها: "برافو"، فيما علق أحد الأشخاص الذين تداولوا الفيديو، وقال: "إسبانيا.. تعتقل الشرطة شخصًا لا يطيع الطوارئ".
ومن جانب آخر أكدت صحيفة "الموندو" الإسبانية، أن والدة وصهر رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيز، تم إدخالهما إلى مستشفى جامعة بويرتا دى هييرو فى ماجاداهوندا بالعاصمة مدريد، بعد التأكد من إصابتهما بفيروس كورونا وإظهار نتيجة إيجابية لاختبار الفيروس الذى قاما به.
وكان القصر الملكى الإسبانى "لا مونكلوا" أعلن مؤخرا أن زوجة رئيس الحكومة الإسبانية، بيجونيا جوميز، أصيبت بالفيروس ، وتم وضعها بالحجر الصحى، وقال سانتشيز إن "العديد من العائلات الإسبانية تعانى من وضع مشابه من الإصابة بفيروس كورونا، وعائلتى ليست اكثر أو أقل أهمية من باقى العائلات فى هذا البلد".
وكانت وزارة الصحة الإسبانية، أعلنت، الأحد، تسجيل 394 حالة وفاة جديدة جراء "كوفيد-19"، ما يعنى ارتفاع الحصيلة الإجمالية لعدد الضحايا إلى 1720، منذ ظهور أولى الإصابات بالفيروس الذى انتشر فى الصين وتفشى فى أغلب دول العالم. وأعلن سانشيز أنه سيطلب من البرلمان تمديد حالة الطوارئ حتى 11 أبريل.
وأبلغ أيضا عن 3646 إصابة جديدة بالمرض من السبت إلى الأحد، ليصل عدد المصابين إلى 28 ألف و572، فى وقت رفعت إسبانيا الدولة الثانية الأكثر تأثرا بالمرض فى أوروبا، قدراتها على إجراء فحوص الكشف عن المرض.
وكان سانتشيز قال "نحن فى حالة حرب"، وذلك بعد يوم من التحذير من أن "الأسوأ لم يأت بعد" فى تفشى الفيروس، مضيفا أن "الجيش سيلعب دورا أكبر فى التصدى للوباء، ودعا إلى مساعدة اقتصادية أكبر من الاتحاد الأوروبى".
وتمنع حالة الطوارئ، التى فرضتها السلطات على مستوى البلاد فى 14 مارس لمدة 15 يوما، السكان من الخروج إلا لحالات الضرورة القصوى، ويحتاج تمديد حالة الطوارئ موافقة البرلمان، لكن ذلك مسألة مضمونة بعد أن قال حزب المعارضة الرئيسى فى إسبانيا، وهو "حزب الشعب" المحافظ، إنه سيؤيد ذلك مما أعطى الحزب الاشتراكى الذى ينتمى إليه سانتشيز وشريكه فى الائتلاف الحاكم اليساري، حزب أونيداس بوديموس، ما يكفى من الأصوات لتأييد التمديد.