روت دى روزا، طبيبة بيطرية إيطالية، تجربتها القاسية مع فيروس كورونا الجديد "كوفيد 19" بعد إصابتها به، بهدف تحذير المواطنين فى كل بلاد العالم من انعدام الحس بالمسؤولية والواجب المدنى، ومطالبتهم بالالتزام بجميع التدابير الاحترازية للحد من انتشار الفيروس الفتاك.
وسردت روزى، 43 عاما، تجربتها القاسية مع المرض، قائلة فى مقطع مصور: "أنا الطبيبة دى روزا، طبيبة بيطرية من مقاطعة أفيلينو، التى شخصت إصابتها بفيروس كورونا"، مضيفة: "تسبب فيروس كورونا بإصابتى بالتهاب وفشل رئوى حاد".
وأوضحت الطبيبة فى رسالتها المصورة: "آسفة لأننى قد أجرح مشاعر بعض الناس بسبب الطريقة التى أظهر بها، لكنه قرار بعد تفكير طويل، ولأنه خطاب مكتوب ومرفق بالصور لن يعبّر عما أريد قوله"، مضيفة: "أنا محتجزة فى الحجر الصحى فى غرفة مستشفى، منذ أيام طويلة ولم أعد أتذكر الوقت، لا يمكننى فتح النوافذ، ولم أتواصل مع أحد منذ أيام، عدا عن فحص الأطباء لى بشكل دورى لقياس مؤشراتى الحيوية، وإحضارهم الطعام والشراب الذى يتركونه فى عربة خلف الباب".
وتابعت الطبيبة روزا: "لم أتمكن من التحدث سوى اليوم، وبعد أيام من الفشل الرئوى، إذا فهم ولو عدد قليل من الناس من نتعامل معه الآن، لا أدرى إذا ما كان فعلوا هذا بدافع الجهل، كم منا يدرك أهمية الانعزال والحجر الصحى، كم منا لم يشعر بوجوب فعل هذا، ولهذا عرضنا حياة الناس وحياتنا للخطر وما زلنا نفعل، أنا هنا بسبب أفعال هؤلاء الناس".
وقالت هيئة الحماية المدنية إن إجمالى عدد حالات الإصابة فى إيطاليا ارتفع من 53578 إلى 59138 بزيادة قدرها 10.4 بالمئة وهى اقل زيادة فى النسبة منذ ظهور المرض المعدى فى 21 فبراير الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة