ولد الفنان العالمي "رامبرنت" في ليدن الهولندية في 15 يوليو 1606 ومات فيها بعد 63 عاما، ودفن فى مقابر الفقراء، لكن فنه خلده وجعله واحدا من أبرز الفنانين فى القرن السابع عشر وأحد الخالدين، ونتوقف مع لوحته المعبرة "النبي إرميا حزينا"
رسم رامبرنت لوحة "لنبي إرميا حزينا" كشاهد على دمار أورشليم عام 1628 واللوحة موجودة بمتحف ريكس بأمستردام، اوقد كشف فيها الضوء بذكاء وجه النبي إرميا ذو اللحية الذهبية المضيئة كما انكشف بوضوح بريق الأواني الذهبية والحاشية العريضة أسفل ثوبه، وقد خلق الرسام جوا دراميا محيطا رغم الضوء الساطع يتحد وحزن النبي إرميا فنفذ إلى أعمق ما يستكين في أعماقه الغارقة في تفكير حزين بلا نهاية أو أمل لما حدث .
اللوحة نعكس بصورة أو بأخرى اعتكاف النبى في محرابه في حالة من التأمل الحزين الذي ساعد الضوء في المقدمة والعتمة في الخلفية معا على إبراز قدر كبير من الدراما باللوحة.
وعن اللوحة كتب "عمر دافنشى " على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "هذه أحد أعظم أعمال رامبرنت في نظري، وتصور حزن إرميا النبي وبكائه وتحقق نبوءته التي حذر منها(خراب مدينة القدس)وحرقها على يد الملك نبوخذ نصر.
وكعادة رامبرنت في براعته في تقسيم الظل والتحكم بالإضاءة ببراعة لا تتكرر، تفاصيل الحزن والإنكسار تظهر على ملامح الوجه وتفاصيله.
للحزن أشكال متعددة، من أكثرها الماً ما هو موجود في اللوحة، أن تدرك وتتوقع خطر سيحدث مستقبلاً، وتحذر قومك منه، لكنهم يسخرون ولا يستجيبون.