تستعد السلطات الإيرانية لتحويل أرض المعارض الدولية فى العاصمة طهران إلى مستشفى ميدانى يستقبل المتعافين من فيروس كورونا المستجد لقضاء فترة النقاهة، ووضعه تحت تصرف وزارة الصحة، وفقا لنائب محافظ طهران محمد تقى زادة، وذلك بعد أن تفشى الفيروس القاتل فى كافة محافظات البلاد وفقا لموقع انتخاب الإيراني.
وبلغت إحصائية الوفيات بحسب متحدث وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهان بور، الاثنين، 1812 شخصا، والإصابات بلغت 32 ألفا و49 شخصا، والمتعافين 8376.
وكان التليفزيون الإيرانى أعلن عن إصابة 19 مراسلا ومصورا يعملون فى هيئة الإذاعة والتليفزيون بفيروس كورونا، فيما سجلت وكالة أنباء فارس حالة وفاة لإحدى رؤساء تحريرها والذى توفى اليوم فى أحد مستشفيات طهران.
وأعلن رئيس هيئة أركان الجيش الإيرانى ومساعد الشؤون التنسيقية، حبيب الله سيارى عن انشاء القوات البرية فى الجيش مستشفى ميدانى بسعة 2000 سرير خلال 48 ساعة فى العاصمة طهران، وذلك بسبب تفشى فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) فى جميع المحافظات الإيرانية، لاسيما فى العاصمة طهران التى تحتل المرتبة الأولى فى اعداد الإصابات.
بدوره أكد الرئيس الإيرانى حسن روحانى، أن العقوبات الأمريكية عرقلت جهود إيران لمواجهة تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
ورفض المرشد الأعلى عرضا أمريكا بالمساعدة على التغلب على الفيروس، وقال على خامنئى، إن الولايات المتحدة متهمة بصناعة ونشر فيروس كورونا، لافتا إلى أن العرض الأمريكى بتقديم المساعدة لإيران أمر عجيب، لأنها تعانى من نفس المشكلة.
وتتصاعد وتيرة الإصابات فى إيران جراء فيروس كورونا المستجد "COVID-19، ويواصل الفيروس حصد المسئولين بعد أن تفشى على نحو كبير على مدار الشهر الماضى.
وتواصل المدارس والجامعات الإغلاق، وتجرى السلطات عمليات تطهير للشوارع والأماكن العامة، كما ألغى المرشد الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى خطاب (عيد النوروز) رأس السنة الشمسية الإيرانية كان مقرر أن يلقيه فى يوم 21 مارس المقبل، بحسب التقليد المتبع كل عام فى إيران، وأعلنت مدينة مشهد إلغاء مراسم الاحتفال بالسنة الجديدة التى تعقد سنويًا فى مرقد الإمام الرضا (الامام الثامن لدى الشيعة الاثنى عشرية).