لا يترك أبناء الدعوة السلفية أى أزمة إلا ويحاولوا أن يزيفوا فيها الحقائق من أجل مصالحهم، فتارة يروجون الأكاذيب والشائعات مستغلين الأزمة العالمية "فيروس كورونا"، وأخرى يتحايلون ويحرضون مريدينهم والمواطنين على عدم اتباع قرارات الحكومة الاحترازية للحماية من فيروس كورونا.
وفى محاولة من التيار السلفى للتحايل على قرار وزارة الأوقاف بوقف الصلاة الجماعة وصلاة الجمعة فى المساجد، أصدر الدكتور مصطفى العدوى، أحد كبار الدعاة السلفية، فتوى جديدة، يحرض فى المواطنين على التجمعات فى الشوارع للصلاة بعد وقف المساجد، وذلك مخالفة للقرارات التى تقوم بها الحكومة من أجل حماية المواطنين ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.
الداعية السلفى، دعا فى الفيديو المتداول له، المواطنين فى الصلاة بالطرق والشوارع، وذلك كنوع من التحدى، ولم يشغله حياة المواطنين أو الحفاظ عليها، وذلك مواصلة لما يقوم به التيارات السلفية والجماعات الإسلامية فى مخالفة كل القرارات، واستخدام الدين وتوظيفه كحجج لهم.
محاولة الداعية السلفي مصطفي العدوي لم تكن هي لوحدها التي روجها ودعا اليها ابناء التيار السلفي، بل هي استكمال لسلسلة من الاكاذيب والادعاءات التي يحاولون ان يروجها طوال الوقت، ليصورون للمواطنين ان الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها وزارة الأوقاف بغلق المساجد أنها ضد الدين، والإسلام ، مستغلين الدين في كل شئ لمصلتحهم الشخصية، دون أى نظر لحماية المواطن من خطر هذا الفيروس العالمي.
وردا على ما يردده هؤلاء قال الدكتور عمر حمروش امين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، والأستاذ بجامعة الأزهر، أن قرار الأزهر والأوقاف بغلق المساجد هى قرارات حكيمة لأنها تأتى فى مصلحة الجميع من أبناء الشعب المصري، لمواجهة الفيروس الذي يجتاح العالم كله، وهذا الامر ليس به أى غضاضة لفترة معينة من أجل الحفاظ على أبناء الوطن.
واضاف امين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب في تصريح لليوم السابع، ان محاولة ان يصور البعض ان هذه القرارات وضد الدين وغيرها من هذه الامور ما هي الا محاولات غرضها خبيث ولا يتم الالتفات لها نهائيا، مؤكدا ان المصلحة العامة للبلاد تقول ان وقف المساجد والكنائس ضرورة فيتم ذلك ، كما تم في اغلب دول العالم، فهو ليس امر جديد او ان مصر لوحدها من اتخذت هذا الاجراء الاحترازي.
وتأتي محاولات الجماعات الدينية كاستمرار لنهج التحريض واستغلال الظروف ضد المواطنين والحفاظ على اوضاعهم وحياتهم، مقابل ان يتم تفسير الدين بشكل خاطئ كما اعتادوا على ذلك الامر، اضافة الي ما تقوم به جماعة الاخوان من استغلال فيروس كورونا في ترويج الاكاذيب ضد مصر ، واستمرار عناصرهم وكتائبهم الالكترونية في ذلك لترويع المواطنين واثارة هذه الامور من اجل التأثير على الدولة المصرية والجهود التي تتم احماية وسلامة المواطن المصري من فيروس كورونا.