جهود دولية يتم اتخاذها لمحاولة التدخل بشكل قوى لمواجهة فيروس كورونا المنتشر بشكل كبير في دول العالم، فيما تتصارع دول العالم لسرعة اكتشاف دواء فعال يضمن علاج فعلى لهذا الفيروس المستجد لوقف نزيف الوفيات الذى يحصده هذا الوباء، في الوقت الذى تدخلت فيه منظمة الأمم المتحدة لمواجهة الفيروس.
وقال موقع العربية، إن الأمم المتحدة، أعلنت اليوم الاثنين، أنها تنوي إنشاء صندوق عالمي لمحاربة كورونا، فيما أعلنت العديد من الدول خططا لمواجهة فيروس كورونا، سواء على المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي، وبينما فشلت الولايات المتحدة في إقرار حزمة تحفيزية بقيمة تريليوني دولار لدعم الاقتصاد في مواجهة فيروس كورونا، أعلنت الإمارات عن حزمة قيمتها 14 مليار درهم لدعم الاقتصاد، وأقرت المملكة العربية السعودية حزمة بقيمة 120 مليار ريال لدعم اقتصاد البلاد.
فيما ذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أنه على غرار التجارب الأمريكية والصينية، دخلت أوروبا بقوة على خط البحث عن لقاح أو علاج لفيروس كورونا المستجد، حيث بدأت تجارب سريرية في 7 دول على الأقل بالقارة لاختبار 4 علاجات محتملة للمرض القاتل، حيث بدأت تجارب العلاجات الأربعة على 3200 شخص، وتشمل عقاقير "ريمديسيفير"، و"لوبينافير" بخلطه مع "ريتوفانير" على أن يعطى العقار الأخير مع "أنترفيرون بيتا" أو من دونه، فضلا عن "هيدروكسي كلوروكوين، على ما ذكرت هيئة "إنسيرم" الفرنسية للأبحاث الطبية في بيان.
ومن المقرر أن يتم اختيار الخاضعين للتجربة من بين أشخاص أدخلوا المستشفى لإصابتهم بفيروس كورونا المستجد في بلجيكا وبريطانيا وفرنسا ولوكسمبورغ وإسبانيا وهولندا وألمانيا، حسبما أكدت الشبكة الإخبارية، حيث قالت الهيئة الفرنسية أيضا إن تجربة سريرية دولية ستطلق تحت إشراف منظمة الصحة العالمية، فيما لا يتوافر حاليا أي لقاح أو علاج ضد فيروس كورونا، الذي تسبب بوفاة أكثر من 14 ألف شخص حتى الآن في العالم.
وباشرت الصين أول تجربة سريرية للقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد،ووزع 108 متطوعا على 3 مجموعات تلقوا الجمعة حقنا أولى، وفقا لصحيفة "جلوبال تايمز" الصينية الصادرة باللغة الإنجـليزية، وتتراوح أعمار المتطوعين بين 18 و60 عاما، وهم جميعا من مدينة ووهان وسط الصين من حيث انطلق فيروس كورونا المستجد أواخر العام الماضي، قبل أن ينتقل إلى خارج البلد.
وسيخضع المتطوعون الصينيون – بحسب الشبكة الإخبارية - لمتابعة مدة 6 أشهر، وكانت شركات صيدلة عالمية تعهدت الخميس توفير لقاح ضد الفيروس في مهلة تراوح بين 12 و18 شهرا كحد أدنى، وأعلنت روسيا من جهتها أنها باشرت تجربة لقاح على الحيوانات، على أن تصدر نتائجها الأولى في يونيو المقبل.
وقبلها أعلنت اللجنة الوطنية للأوبئة فى الأردن أنه يمكن اعتبارا من يوم الأحد إعطاء دواء "هيدروكسيكلوروكوين" الذى يستخدم لعلاج الملاريا لمرضى كورونا ضمن بروتوكول دراسات دوائية، وقال الناطق باسم اللجنة نذير عبيدات، إن دواء هيدروكسيكلوروكوين سيعطى فى خليط مع دواء آخر.
ووجه رئيس لجنة الدراسات الدوائية مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء، هايل عبيدات، رسالة أكد فيها أنه لا مانع من استخدام العلاج "هيدروكسيكلوروكوين" لعلاج المصابين بفيروس كورونا، وأفاد عبيدات فى رسالة إلى وزير الصحة وجهات معينة أخرى، بأنه وعلى ضوء الاجتماع الذى عقد، أنه تم الاتفاق على أنه لا يوجد ما يمنع من استخدامه.
