اشتهرت تصميمات المهندس المعمارى المصرى العالمى الراحل حسن فتحى، باستلهام طرازه المعماري الفريد من العمارة الريفية النوبية المبنية بالطوب اللبن ومن البيوت، كما أنه استخدم أساليب ومواد التصميم القديمة في الريف المصري في تقنيات التصميم المعمارى الحديث.
وتمر اليوم الذكر الـ120 على ميلاد المهندس المعمارى حسن فتحى، إذ ولد في 23 مارس عام 1900، و معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرج من المهندس خانة (كلية الهندسة حاليًا) بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليًا)، وكان أول الفائزين بجائزة نوبل البديلة عام 1989.
ويظهر أن والدة المهندس المعمارى العالمى حسن فتحى، كانت صاحبة الأثر الكبير الذى جعله يتعلق بالريف وعمارته، فبحسب كتاب "موسوعة من عيون الكتب فى التاريخ والفنون" للدكتورة نعمات أحمد فؤاد، أن حب صاحب قرية "القرنة" بالأقصر، اخذه من أمه الذتى يقوله عنه أنها قضت جزءا من طفولتها في الريف فكانت تحتفظ له بأمتع الذكريات وكانت تتوق حتى آخر يوم في حياتها إلى العودة إليه وكانت تقص عليه حكايات عن الخراف الوديعة التي تتبعها في سيرها وعن كل الحيوانات المزرعة، حتى أن حسن فتحى نفسه قال: "يبدو أننى قد ورثت شوق أمى، الذى لم يتحقق للعودة إلى الريف، وكنت اعتقد أن الريف يعطى الفرصة لحياة أبسط وأسعد وأقل قلقا مما تفعل المدينة".
وأوضح الكتاب إلى تعليق حسن فتحى بالريف لم تكن له مقدمات، ورغم أن والده كان من أثرياء الريف، لكنه لم يضع قدمه في اى ممتلكات والده حتى سن السابعة والعشرين، لأن والده نفسه كان يذهب مرة كل عام إلى الريف، لكن حبه للريف شربه من حب أمه له.
وأشارت مؤلفة الكتاب سالف الذكر، أن حسن فتحى آمن أن مشكلة الريف لا يحلها سوى إنسان يحب الريف، وأن من عليهم أن يحولوا الريف لن يستطيعوا القيام بذلك بناء على توجيهات تصدر من المكاتب، وإنما سيكون عليهم أن يحبوا الفلاح بما يكفى لأن يعيشوا معه، وأن يكرسوا حياتهم للأداء العملى في الموقع مباشرة من أجل إصلاح الحياة الريفية.