قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن أزمة انتشار فيروس كورونا غير مسبوقة على مستوى العالم أجمع ، وأنه لم يشهد تاريخ الإنسانية المعاصر أزمة بهذا الحجم، حيث انتشر الوباء في أكثر من 177 دولة وتأثيراته ستكون كبيرة جدا، مؤكداً أن شكل العالم سيكون مختلف كثيرًا بعد الأزمة عن ما كان قبلها.
وفي مقاطع الفيديوهات التي ينشرها "اليوم السابع"، من لقاء الرئيس السيسى أمس بقصر الاتحادية مع عدد من السيدات المصريات خلال الاحتفال بعيد المرأة المصرية، تحدث الرئيس السيسي عن الإجراءات التي اتحذتها الدولة المصرية لمكافحة انتشار فيروس كورونا، مؤكداً أن الدولة المصرية في ظل إمكانياتها الحالية لا تألو جهداً أبداً في أن تقوم بما يجب عليها أن اقوم به.
وقال الرئيس، إن الأزمة لم تنته بعد ونتحرك بشكل أكبر بمشاركة كافة الأجهزة سواء كان القطاع الطبي أو القوات المسلحة والشرطة في عمليات التطهير للتغلب على الفيروس.
وطالب الرئيس المصريين بعبور "أخطر أزمة"، وقال إنه منذ عام 2013 تبذل الدولة جهدا للتقدم بمصر وبذلت جهوداً صخمة وتضحيات كبيرة والمصريون وقفوا وتكاتفوا وتحملوا، مشيرا إلى أنه منذ نصف عام 2019 وحتى اليوم حجم التداعي للاقتصاد العالمي ضخم جدا وحجم الضغوط على الاقتصاد المصري ضخم للغاية.
وشدد الرئيس السيسى على أهمية مرور 14 يوما القادمة بأقل حجم من الضرر لأن العبور من هذه المدة يعني عبور مرحلة صعبة ، مشيرا إلى أن هناك دول يصل فيها حجم الخسائر البشرية لـ500 أو 700 مواطن بسبب المرض ، مضيفا أن العالم كله يحشد مئات المليارات من الدولارات لمجابهة الفيروس، وأكد الرئيس أن مصر رصدت 100 مليار لمواجهته، مشيرا إلى أن مصر ليس دولة بقليلة وستجابه التحدي والأثار المترتبة عليه.
وقال الرئيس، إن أقل تداعي في هذه الأزمة التي تواجه العالم هو الخروج بأقل ضرر، مؤكداً أنه لا يقصد الضرر الاقتصادي، مضيفاً:" أهلنا غاليين علينا.. أي إنسان مصري، وأي إنسان في العالم يهمنا إنه يبقي في أمان وسلام"، مؤكداً أن هذا ليس التزام قيادة أمام شعبها فقط، بل هو كذلك التزام إنساني وأخلاقي وديني أن لا يتضرر أبداً الشعب المصري.