واصلت حصيلة الإصابات والوفيات جراء وباء كورونا الارتفاع حول العالم، وتحديدًا فى أوروبا التى أصبحت القارة الأكثر إصابة بالوباء، وارتفعت نسبة المخاطر فى الدول التى كان عدد المصابين فيها قليلًا، حيث ارتفعت حصيلة الوفيات حول العالم 14396 حالة وفاة على الأقل حول العالم منذ ظهوره فى ديسمبر الماضى، بحسب حصيلة رسمية، كما تم تشخيص أكثر من 324290 إصابة بالفيروس فى 171 بلدا ومنطقة منذ أول ظهور للوباء.
وظلت إيطاليا متصدرة قائمة الدول الأكثر تسجيلا للوفيات فى الساعات الأربع والعشرين الماضية مع 651 حالة وفاة، تليها إسبانيا مع 394 حالة، ومن ثم إيران التى سجّلت 129 حالة وفاة.
وفى إيطاليا التى سجّلت أول حالة وفاة بالفيروس أواخر فبراير بلغ عدد الوفيات 5476 حالة والإصابات 59138؛ وأعلنت السلطات الإيطالية الأحد عن تسجيل 651 وفاة جديدة و5560 إصابة جديدة، بالإضافة إلى 7024 شخصا حالة شفاء من الفيروس.
وفى إسبانيا بلغت حصيلة الوفيات 1720 حالة من أصل 28572 إصابة.
وسجّلت فرنسا 674 وفاة منها 112 وفاة سجّلت فى الساعات الأربع والعشرين الماضية وبلغت حصيلة الإصابات 16018، وأعلنت وزيرة الدولة الفرنسيّة للتحوّل الإيكولوجى إيمانويل واجغون الأحد أنه تم تشخيص إصابتها بكورونا، لتصبح ثالث عضو فى الحكومة الفرنسية يصاب بالفيروس المستجد.
وكتبت الوزيرة على تويتر "تم اليوم تشخيص إصابتى بكوفيد-19. حتى الآن ليست لدى سوى أعراض حميدة". وأضافت "أنا أطبّق القاعدة: أبقى فى منزلى كى أرتاح وأحمى الآخرين".
كما قررت ألمانيا الاتحادية وضع إجراءات أكثر صرامة، لاحتواء تفشى وباء كورونا، بحيث لا يجب مغادرة المنزل إلا فى حالات استثنائية، وناقشت المستشارة أنجيلا ميركل بعد ظهر أمس الأحد، مع رؤساء وزراء الولايات الفيدرالية لوضع لوائح اتحادية بحضور أعضاء مجلس الشيوخ.
و قرر مجلس الشيوخ فى برلين مرة أخرى اعتبارًا من اليوم الأحد، عدم السماح للمقاهى والمطاعم بالفتح خلال النهار ؛ ولم يعد يُسمح بالفعاليات والتجمعات التى تضم أكثر من عشرة أشخاص.
وقال مجلس الشيوخ: "يجب اتخاذ الاحتياطات المناسبة للنظافة، ومراقبة الوصول وتجنب الطوابير من أجل جمعها، وكذلك من خلال خدمات التوصيل".
وقال عمدة برلين الحاكم مايكل مولر: أن الإجراءات الإضافية ضرورية لإبطاء انتشار فيروس الهالة: "يجب على كل واحد منا أن يعمل بشكل مستقل ويلتزم بهذه اللوائح وينفذها، ويجب تقييد اللقاءات الاجتماعية.
وفى مشروع قانون سناتور الصحة ديليك كاليسى، يتم تطبيق ما يسمى "قيود الخروج". وبناءً على ذلك، يتعين على الناس "البقاء فى شقتهم أو أماكن إقامتهم العادية فى جميع الأوقات".
ويعفى من ذلك عمال الطوارئ وأعضاء الإدارة العامة والمسؤولون السياسيون والولايات، ولكن يجب السماح بالسير لمسافات قصيرة و"الأنشطة الرياضية الفردية وحدها" أو "مع الأشخاص الذين يعيشون فى نفس الأسرة".
ورغم انتشار فيروس "كورونا" فى العالم، فإن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لم تتخل عن عادتها فى التسوق بمفردها، حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى صورا لها وهى تتسوق من أحد المتاجر فى برلين، إلا أنها أعلنت مساءً عزلها فى الحجر الصحى لاختلاطها بطبيب مصاب.
فيما أعلن نائب حزب الخضر الألمانى جام أوزدمير، إصابته بفيروس كورونا المستجد المتفشى بشكل كبير فى ألمانيا.
وعبر حسابه بموقع “تويتر” نشر أوزدمير رسالة مصورة أعلن خلالها أن نتائج الفحوصات التى خضع لها جاءت إيجابية، كما أضاف أوزدمير أن حالته الصحية جيدة، وأنه أراد أن يوضح إمكانية إصابة أى شخص بالفيروس قائلا: “الآن الأمر المهم هو حماية الآخرين. أرجوكم لازموا منازلكم”.
وذكر أوزدمير أيضا أنه قام بعزل نفسه داخل المنزل طواعية قبل الخضوع للفحص الطبى.
فيما سجّلت مكاتب العمل فى النمسا أرقاماً مرتفعة للغاية للعاطلين عن العمل منذ بدء الأسبوع الحالى لتبلغ 97 ألف حالة بطالة، بحسب التقرير اليومى لمكتب العمل والذى أعلنت عنه الوكالة النمساوية للأنباء.
وتسبب تقييد خروج الناس إلى الشوارع مع إغلاق العديد من الفعاليات التجارية والمطاعم إلى فقدان عشرات الآلاف لوظائفهم منذ الاثنين الماضى.
وكان قطاع السياحة أكبر المتضررين، حيث خسر حوالى 36 ألف وظيفة خلال الأسبوع، يليه قطاع البناء والإنشاءات بـ 11 ألف وظيفة.
وبذلك تُقارب أعداد العاطلين عن العمل فى النمسا حوالى النصف مليون، وبزيادة بلغت 25% عما كانت عليه قبل أسبوع.
وأعلنت وكالة الصحة العامة فى معهد روبرت كوخ صباح الاثنين أن عدد الوفيات ارتفع من 55 يوم الأحد إلى 86 يوم الاثنين. على الرغم من أنه حذر من أن الرقم الحقيقى من المحتمل أن يكون أعلى بكثير، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن بعض السلطات الصحية الإقليمية لم تقدم أرقامها.
وقدرت تقارير منفصلة من وسائل الإعلام الألمانية عدد القتلى بأكثر من 100.
من حيث عدد الحالات المؤكدة فى البلاد، أفاد المعهد عن 22، 672 يوم الاثنين، ارتفاعًا من 18، 610 فى اليوم السابق. لكن مرة أخرى، ذكرت وسائل الإعلام الألمانية أن الحالات المؤكدة ارتفعت إلى أكثر من 26000.
كما سجّلت جمهوريّة التشيك الأحد أوّل وفاة على أراضيها جرّاء فيروس كورونا المستجدّ، بحسب ما أعلن وزير الصحّة آدم فوجتيك. وقال فوجتيك فى تغريدة "توفّى أوّل مريض بفيروس كورونا المستجدّ فى جمهوريّة التشيك".
وأضاف "الرجل البالغ من العمر 95 عاماً دخل المستشفى فى 18 مارس عندما جاءت نتيجة اختباره إيجابيّة، كما أنّه كان يعانى مشاكل صحية أخرى".
وسجّلت جمهوريّة التشيك، وهى دولة عضو فى الاتّحاد الأوروبى يبلغ عدد سكّانها 10، 7 مليون، حتّى الآن 1120 إصابة مؤكّدة بفيروس كوفيد-19، من بينها 6 تمّ علاجها.
وأغلقت الحكومة التشيكية حدود البلاد وكذلك المدارس والمقاهى والمسارح ودور السينما وأماكن التجمعات العامة الأخرى، وحظرت على السكان مغادرة منازلهم دون تغطية أنوفهم وأفواههم من أجل وقف انتشار الفيروس.