أمام مقر جمعية خيرية بطريق المريوطية بالجيزة، تجمع عدد من الأشخاص بعد استغاثة شاب لهم، بعثوره على قتيل بجوار الترعة، أسرع من تصادف مروره وتناهى لسمعه الاستغاثة لاستكشاف الأمر، اتضح منذ البداية أن الجثة لطفل ملامح وجهه وجسده تدل على أنه يبلغ من العمر ما يقرب من 10 سنوات، واتضح من خلال أوصاف جسده أنه يعانى من إعاقة جسدية، وربما ينتمى إلى الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة.
أمسك أحد الواقفين بجوار الجثة هاتفه المحمول، وضغط على أزرار رقم 122، الخاص بشرطة النجدة، أبلغ عن العثور على جثة طفل بجوار ترعة المريوطية، بالقرب من كوبرى "كاتو" بأبو النمرس.
لم يمر وقت طويل حتى وصلت سيارة شرطة إلى المكان، بدأ رجال المباحث فى فرض كردون أمنى بمحيط الجثة، وتوالت عملية مناظرتها، ومعاينة موقع الحادث، فى محاولة للتوصل لأى أدلة من شأنها المساهمة فى كشف ملابسات العثور على الجثة.
مناظرة رجال المباحث للجثة اتضح من خلالها أن الطفل لا توجد به إصابات ظاهرية، حيث لا تظهر به أي جروح أو كدمات بوجهه أو جسده، يرتدى ملابس خفيفة، شعره أسود طويل شىء ما، ووجه طويل ذات ملامح واهنة.
انتهى فريق التحقيق المكون من رجال المباحث والنيابة من مناظرة الجثة، في الوقت الذى كانت سيارة جاهزة لنقل الجثة، وضع المسعفين الحمالة بجوار الجثة، ووضعوها عليها، ثم حملوها برفق لداخل سيارة الإسعاف، ليتم نقلها إلى مشرحة المستشفى، تنفيذ لقرار النيابة العامة.
كاميرات المراقبة دائما ما كانت الوسيلة الأولى لرجال المباحث، لاستخدامها في أي جريمة، فى محاولة للحصول على أى مشاهدة تساهم فى كشف هوية الشخص المتورط في التخلص من الجثة، فبدأ فريق البحث فى فحص الكاميرات المحيطة بموقع العثور على الجثة، وتمثلت مهمة اخرين فى الاستماع لشهود العيان، وسؤال عدد من قائدى التوك توك المتجولين بحكم عملهم في طريق المريوطية.
بلاغات التغيب المحررة في الآونة الأخيرة كانت من ضمن بنود الخطة التي وضعها رجال المباحث لكشف هوية الضحية، حيث تم التنسيق مع الجهات المختصة بمديرية أمن الجيزة لفحصها، بالإضافة إلى توزيع نشرة بأوصاف الطفل على الأقسام الشرطية، في محاولة للتعرف على هويته.
