قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) إن الاقتصاد العالمى سيستغرق سنوات للتعافى من جائحة فيروس كورونا حيث تسبب بالفعل في صدمة اقتصادية أكبر من الأزمة المالية العالمية في 2007-2009، وفقا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
في الوقت الذي تكشف فيه الحكومات النقاب عن تريليونات الدولارات من الإنفاق للحيلولة دون اختفاء الملايين من الوظائف ، دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي أنجيل جوريا قادة العالم إلى "بذل كافة الجهود الممكنة" في أزمة كوفيد 19.
وقال جوريا في بيان ، إن إجراءات التشديد الاجتماعي الصارمة لإبقاء الناس في منازلهم ضرورية لاحتواء الفيروس ، لكنه حذر من أنهم يدفعون الاقتصادات إلى حالة "تجميد عميق" غير مسبوقة ، والتي لن يكون التعافي منها مباشراً أو آلياً.
وحذر من أنه حتى أسوأ السيناريوهات الاقتصادية التي تم تصورها في بداية مارس لم تكن متشائمة بما فيه الكفاية.
وفي حديث لهيئة الإذاعة البريطانية ، قال جوريا إنه كان من "تفكيرا متفائلا" أن نأمل في أن تنتعش البلدان بسرعة من الوباء.
وقال: "والسبب هو أننا لا نعرف كم سيستغرق الأمر لإصلاح البطالة لأننا لا نعرف عدد الأشخاص الذين سينتهي بهم المطاف إلى البطالة.نحن أيضا لا نعرف كم سيستغرق الأمر لإصلاح مئات الآلاف من الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تعاني بالفعل."
حذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) من أن الأزمة الصحية التي يسببها فيروس كورونا ستتبعها أزمة اقتصادية عالمية وأزمة وظائف.
وتدعو إلى إطلاق استجابة دولية عاجلة وواسعة النطاق بشكل عاجل ، للتصدي للتهديد المباشر للصحة ، والضرر اللاحق بالنشاط الاقتصادي وقضية التأهب على المدى الطويل لصدمة مماثلة في المستقبل.
أعلن ريشي سوناك ، وزير المالية البريطاني ، عن 330 مليار جنيه استرليني من القروض المدعومة من الحكومة و 20 مليار جنيه استرليني أخرى من المنح والإعفاءات الضريبية الأسبوع الماضي لكنه اضطر إلى إضافة تلك الإجراءات بعد أيام بدعم مباشر من الدولة للأجور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة