تغيرت عادات البشر منذ بداية الخليقة وحتى الآن عبر عهود كثيرة، والقليل من عادات الحياة اليومية هى التى احتفظ بها الإنسان فيما تحولت غالبيتها إلى عادات تراثية نتوقف عندها حين نقرأ أونسمع عنها، وفى الوقت الجاري توقف العديد منا عن عادات كانت تلازمنا طوال حياتنا بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، هذا بالتزامن مع توصيات منظمة الصحة العالمية لتجنب انتشار المرض، مما يجعلنا نتساءل هل ستكون هذه العادات من التراث نتذكرها حين نستحضر بعضًا من لحظات الماضى في أذهاننا ونحكى عنها للأبناء والأحفاد فيندهشوا للسماع بها؟ إليك قائمة بأبرز العادات التى ربما لا نمارسها مرة أخرى لو غير الفيروس المستجد وجه العالم للأبد.
فيروس كورونا
التحية باليد "السلام"
السلام باليد
خوفًا من انتشار فيروس كورونا امتنع البعض عن أداة التحية المعتادة للغير، حيث اكتفى بالإيماء بالرأس في انحناء خفيف دال على التحية، بعدما كانت من قبل التحية والسلام باليد، خاصة وأن هناك دولا عربية كانت السلام باليد مع احتكاك الأنوف موروث شعبي قديم لديهم.
التقبيل والعناق
التقبيل
التقبيل عادة تلقائية موروثة يقوم بها مقدم التحية للغير وهي دالة على شدة المودة والامتنان باللقاء، الآن وبعد انتشار فيروس كورونا توقفت هذه العادة وتحولت إلى سلوك قاتل.
وهو الأمر نفسه فيما يخص العناق حيث أن هذه العادة تساعد في انتشار الفيروس بشكل سريع، على الرغم من أن بعض الدول العربية تعد التحية بالأحضان فيها شكل أساسي وبالتالي اكتفوا بالسؤال والتحية الناطقة.
تجمعات الأصدقاء والعائلات
التجمعات العائلية
عادة ما يكون هناك يوم يتجمع فيه العائلة أو الأصدقاء، ولكن مع انتشار فيروس كورونا امتنع البعض عن هذه التجمعات، وخاصة إذا كانت في مكان مغلق أو كان بينهم أحد مصاب بالسعال أو أعراض البرد، وبالتالي هل تستبدل تلك العادة بالاتصال عبر شبكة الإنترنت وينسى المصريون هذه العادة التي كانت تجمعهم .
الذهاب للمدارس والجامعات
الدراسة
كان إلزامًا على الطلاب الذهاب إلى المدرسة والجامعة يوميًا لتلقي دروسهم، ولكن اتخذت معظم الدول قرار إيقاف المدراس والجامعات كوقاية من انتشار فيروس كورونا بين الأطفال، وسيتم امتحان الطلاب أون لاين عبر شبكة الإنترنت، هل سيستمر هذا الوضع بعد إنتهاء الأزمة ويكون الذهاب للمدارس الجامعات عادة تراثية، وسينالون تعليمهم تدريجًا حتى النهاية "أون لاين" خاصة وأن التكنولوجية فرضت نفسها على مجتماعنا في كل شيء؟
الذهاب لمقر العمل
الذهاب للعمل
اعتاد البشر جميعًا أداء وظيفته المهنية من مقر المؤسسة التي يعمل بها، ولكن بعد ظهور فيروس كورونا المستجد"كوفيد 19" استغلت التكنولوجيا الحديثة في إنجاز الأعمال أون لاين عبر شبكة الإنترنت، وأصبح الشخص يعمل من البيت وكأنه داخل مقر عمله يقضى الوقت المحدد له ولكن دون أن تخطو قدميه أرض الشارع، هل ستكون الذهاب للعمل عادة تراثية ؟
الافراح والحفلات والعزاءات
الافراح والحفلات
عادة كانت تكلفنا الكثير من الأموال في إقامة الأفراح والحفلات الشخصية وأيضًا ليلة العزاء، والأن وبعد الأزمة التي نمر بها جميعًا توقفت تلك العادات، هل سيأتى يومًا ونشكر فيروس كورونا لأنه كان سبب في توقف عادة البذخ لدينا في إقامة حفلات الأفراح وحتى التعزية، ونستبدلها برسائل المجاملة عبر مواقع التواصل الاجتماعى"فيس بوك و تويتر" وغيرها من مواقع على شبكة الإنترنت .
الكافتيريات والمقاهى
الكافتيراي والمقاهى
عادتًا ما تجد الشباب والرجال من أهلينا يتجمعون داخل الكافيهات والمقاهى الشعبية طوال اليوم، وخاصة المعتاد منهم التدخين، ولكن بعد أزمة"كوفيد 19" الحالية ناشدت الحكومات في دول العالم إلغاء التجمعات داخل تلك الأماكن، هل سيعتاد الجميع منهم قضاء وقت فراغه في شيء مفيد له بدل من تلك التجمعات؟، أو سيحاول بعضهم الامنتاع عن التدخين وخاصة الإرجيلة، والتجمع داخل تلك الأماكن من العادات القديمة .
الندوات والمؤتمرات والأمسية الثقافية
المؤتمرات والندوات
الكثير من المثقفين داخل مجتمعنا يحرصون على التجمع الأسبوعى أو الشهرى تحت مسمي ندوة أو أمسية ثقافية، والأن امتنعوا عن تلك التجمعات واستبدلها الكثيرون بالظهور فى لايف على فيسبوك أو عمل ندوة عبر "الكونفرنس كول". وهو الأمر الذى ربما يلغى أخيرًا مركزية الفعاليات الثقافية التى تحدث في القاهرة وحسب ويحرم من حضورها أبناء الأقاليم فالحضور لن يكلف أكثر من التواجد أونلاين.
الشراء من الأسواق والمولات
المولات
ظهر مؤخرًا في مجتمعنا انتشار المولات التجارية التي يوجد بداخلها ما تشتهى الأنفس والأعين، بالإضافة إلى تعدد الأسواق التجارية العادية داخل محافظات بلدنا المختلفة، ولكن بعد النداءات العديدة من خطر التجمع داخل تلك الأسواق بسبب فيروس كورونا المستجد، قل انتشار المواطنون داخل تلك الأسواق، وانتعش سوق البيع أون لاين، أو بالاتصال تليفونيًا "ديليفرى"، ربما تصبح عادة النزول للسوق فى المستقبل عادة "قديمة" وغريبة.
ذهاب السيدات للكوافير والرجال للحلاق
الكوافير
عادة لا يمكن أن يتخيل أحد أنه سيتوقف عن اعتيادها منذ ظهورها وحتى الأن، الذهاب إلى الكوافير سواء سيدات والحلاق للرجال، ولكن بعد الأحداث الأخيرة توقفوا عنها تمامًا واستبدلت بعمل كافة اجراءات من تجميل داخل البيت وخاصة أن هناك مواقع إلكترونية تعلمنا كيفية عمل وصفات التجميل وقص الشعر وغيرها من الأعمال التي كان يقوم بها الكوافير، هل ستكون كلمة "أنا رايحة للكوافير" جملة من التراث؟ لا أحد يعلم .