قال جوزيف بوريل الممثل السامى لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبى، إن وباء كورونا لم يعرف الحدود الوطنية، ويتسبب فى أزمة عالمية غير مسبوقة والحل الوحيد فى هذا الوقت هو تعاون عالمى أقوى بين الناس وبين المناطق وبين الدول، مشيرًا إلى أن إغلاق الحدود ومحاولة إيجاد الحلول بمفردها ليس هو المخرج، إنه فقط يرسل المشكلة إلى الجار.
وناقش اجتماع وزراء خارجية أوروبية الجهود المبذولة فى إعادة المسافرين إلى الاتحاد الأوروبى الذين تقطعت بهم السبل فى الخارج، وليس المقيمين الدائمين، وأولويتنا هى إعادة هؤلاء الأشخاص إلى منازلهم، بما يتطلب التنسيق بين الدول الأعضاء ، وخدمة العمل الخارجى الأوروبى ، ووفود الاتحاد الأوروبى والدول الأعضاء والسفارات محليًا.
ولفت بوريل، خلال مؤتمر عقده اليوم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، إلى وجود مخاوف فى بعض البلدان فى آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ، حيث يطلب عدد متزايد من المسافرين المساعدة فى عودتهم، وسنواصل العمل لإعادتهم إلى أوروبا.
وأشار إلى ضرورة أن يتم التواصل من قبل شركات الطيران والرحلات التجارية، ولم يتم استخدام القدرات التى لدينا فى نظام الطوارئ المدنية لدينا للتعامل مع مئات الآلاف من الناس، ويجب أن يتم ذلك عن طريق رحلات الطيران، وهذه الرحلات نادرة أكثر فأكثر لأن أهم شركات الطيران تقوم بتأريض طائراتها ولأن المجال الجوى مغلق فى العديد من البلدان ، خاصة فى أمريكا اللاتينية وآسيا.
وقال بوريل ، الحماية القنصلية والعودة إلى الوطن مسؤولية الدول الأعضاء، ونساهم على الهامش بالتنسيق بين الدول الأعضاء وتوفير عندما لا يوجد حل آخر الرحلات الجوية لآلية الحماية المدنية فى الاتحاد الأوروبي.
وأكد جوزيف وجود 20 نقطة ساخنة فى العالم ، حيث تواجه الحركة الجوية صعوبة، مثل بعض بلدان أمريكا اللاتينية، فعلى سبيل المثال ، تواجه إسبانيا مشاكل مع دول أمريكا اللاتينية أكثر من جنوب شرق آسيا، وتعانى دول أخرى أعضاء فى الاتحاد الأوروبى من مشاكل أكثر فى جنوب شرق آسيا ، نظرًا لوجود عدد أكبر من السياح هناك.
وأشار ممثل وزراء الخارجية للاتحاد الأوروبى إلى أن الأرقام تتغير كل يوم، فقبل يومين ، كان هناك حوالى 100 ألف شخص مسجل فى السفارات والقنصليات ، ولكن أصبح هناك مثلهم اليوم، والشيء المهم هو التمييز بين الأشخاص الذين كانوا يسافرون إلى الخارج وتعثروا ولا يستطيعون العودة بسبب تعطل هيكل السفر وأولئك الذين يعيشون بشكل دائم فى الخارج. ليس كلهم مدعوون للعودة.
وأكد بوريل اتصاله بعدد من الزملاء فى أمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا من أجل طلب مساعدتهم من أجل السماح للطائرات بالقدرة على نقل الأشخاص والعودة إلى أوروبا.