أعلن الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن المراكز والمعاهد والهيئات البحثية تعمل ليل نهار من أجل إيجاد حلول لهذه الأزمة التي يعاني منها العالم أجمع، وذلك في إطار الخطة القومية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وتنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة رفع درجة الجاهزية بالتعاون بين كل الجهات المعنية بالدولة، وتفعيل كل عناصر المنظومة البحثية والطبية؛ للحد من انتشار فيروس كورونا.
وأشار الوزير إلى ما يمتلكه مركز التميز العلمي للفيروسات بالمركز القومي للبحوث من أدوات وتقنيات تشخيص معملية معتمده للكشف عن فيروس الكورونا، كما أنه لديه العينة القياسية التي تستخدم لبيان كفاءة ودقة الاختبار، والتي تم الحصول عليها من جامعة هونج كونج.
وكشف عبد الغفار فى بيان صادر عن وزارة التربية والتعليم عن أن المركز القومى للبحوث يقوم بتصنيع السوائل والمحاليل المطهرة، والتى يكون لها خواص معقمة ضد الفيروسات، بالإضافة إلى تصنيع كمامات صحية معالجة ضد الفيروسات.
ولفت عبدالغفار إلى قيام مركز بحوث وتطوير الفلزات بتحضير مواد تعقيم وتطهير حديثة بتكنولوجيا النانو (محاليل الفضة النانومترية) لاستخدامها فى أغراض التطهير والتعقيم والوقاية من انتشار البكتيريا والفيروسات واستخدامها فى تعقيم الكمامات، مشيرًا إلى أنه تم التوصل إلى تصميم وتنفيذ منتج كمامة ذات فلتر معالج بالفضة النانونية (كمامة شخصية عديدة الاستخدام) للحد من العدوى البكتيرية والفيروسية الناتجة عن التخلص غير الآمن للكمامات المستخدمة حاليًا.
ونوه الوزير إلى أن معهد بحوث البترول قام بإعداد محلول مطهر للقضاء على الفيروسات والبكتيريا Chemocide Plus طبقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ويبلغ الإنتاج اليومى من هذه المطهرات 500 برميل سعة البرميل 200 لتر، بالإضافة إلى منتجات أخرى من الجل والاسبراى المعقم للاستخدامات الشخصية، مضيفًا أنه يجري حاليًا توريد المنتج للجامعات والمراكز البحثية وشركات قطاع البترول، ما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المطهرات، والتي يعاني من نقصها الكثير من دول العالم، وأضاف الوزير أنه جاري التنسيق مع الجهات المختلفة في الدولة لتوفير احتياجاتها من هذه المطهرات.
وأضاف الوزير أن معهد بحوث الإلكترونيات قام باختراع جهاز محمول متنقل للكشف عن البكتيريا والفيروسات فى العينات البيولوجية، وذلك بالتعاون مع هيئة المصل واللقاح، ويعتبر هذا الجهاز هو نظام لمستشعر بيولوجي باستخدام موجات الميكرويف للكشف عن وجود إصابات بالعينة البيولوجية.
وأشار الدكتور عبد الغفار إلى الإجراءات الوقائية الاحترازية للمراكز والمعاهد والهيئات البحثية للحد من خطر فيروس كورونا، منها قياس درجة حرارة المترددين عليها من عاملين وباحثين، وتعقيم القاعات والطرق وتــوزيع مطـــهرات الأيدي والتــوعية بالطــرق الســليمة لغســل الأيدي، واستخدام المطهرات طبقاً للنشرات الدورية الواردة من منظمة الصحة العالمية.
كما أكد الدكتور خالد عبد الغفار أن هذه الجهود تأتي ضمن خطة الوزارة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، بالإضافة الي توجيه الشكر والتقدير الي المنظومة البحثية في مصر مشيرًا إلى دعم الوزارة الكامل للباحثين بكافة المراكز والمعاهد والهيئات البحثية.