أشاد الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة بالجهود المبذولة من عمادة كلية الطب وإدارة المستشفيات والأطباء والنواب والأمن والعاملين بالمستشفيات الجامعية وأطقم التمريض، في ظل الظروف الاستثنائية والكارثية غير المسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية والتي يمر بها العالم أجمع لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وبحسب بيان صادر عن جامعة القاهرة اليوم الثلاثاء ، صدق الدكتور الخشت على صرف مكافأة 1000 جنيه لجميع الموظفين والأمن الإداري وأطقم التمريض والنواب والخدمات المعاونة بمستشفيات الجامعة - قصر العيني، تقديرًا لجهودهم غير العادية وتفانيهم في العمل في مكافحة فيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى صرف مكافآت للموظفين ممن احتاجت إليهم قوة العمل خلال فترة سوء الأحوال الجوية الأخيرة.
من جانبها، قالت الدكتورة هالة صلاح عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة القاهرة، إن المكافأة ستكون متاحة في ماكينات الصرف بعد أسبوعين فقط، وأضافت أن أطباء وموظفي مستشفيات قصر العينى يؤدون رسالتهم السامية في ظروف استثنائية للحفاظ على الصحة العامة ومكافحة الأمراض والفيروسات.
جدير بالذكر أن مستشفيات جامعة القاهرة تعتبر من أقدم المستشفيات التعليمية والعلاجية وأكبرها فى مصر والشرق الأوسط، حيث تضم مجموعة من المستشفيات في جميع فروع الطب، ومنها: مستشفى المنيل الجامعي، ومستشفى أمراض النساء والتوليد، ومستشفى الأمراض الباطنة، ومستشفى الأطفال الجامعي الجديد، والعيادات الخارجية، وغيرها.
وكان الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، قال إنه تم تشكيل 5 فرق بحثية من كليات العلوم والطب والصيدلة والمعهد القومي للأورام، لإجراء البحوث العلمية والمعملية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، وتضم هذه الفرق أكثر من 25 عالمًا وباحثًا من أساتذة جامعة القاهرة في مختلف التخصصات لاكتشاف علاج لفيروس كورونا المستجد.
وأوضح الدكتور محمد الخشت، أنه صدر بحثان من الجامعة للدكتور عبده الفقي الأستاذ المساعد بقسم الفيزياء الحيوية بكلية العلوم، حول (اعادة استعمال مضاد (HCV) ومثبطات النوكليوتيدات ضد COVID-19) وتم نشر البحث في مجلة علوم الحياة الدولية Life Sciences ، وبحث آخر حول (التنبؤ بمكان الإرتباط بين بروتين spike الخاص بكورونا المستجد والمستقبل الخلوي GRP78)، ونشر في مجلة Journal of Infection الدولية.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن الفريق البحثي للأستاذ المساعد بقسم الفيزياء الحيوية، انتهى إلى التنبؤ بمكان الإرتباط بين بروتين spike الخاص بكرورنا المستجد والمستقبل الخلوي GRP78، الذي قد يمثل أحد طرق دخول الفيروس للخلية العائل عن طريق زيادة نسبة البروتين GRP78 والذي يكون مرتبطا بكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والأورام، وقد يكون المسئول عن زيادة نسبة معدلات الإصابة والوفاة وبالتالي نحتاج إلى الحصول علي بروتين spike حتى يمكن إثبات وتطبيق هذه النتائج عمليًا لإنتاج دواء مضاد للإرتباط، ويمكن استخدام نفس البروتين لإنتاج أمصال.
وأشار الدكتور الخشت، إلى أن البحث الثاني بعنوان (اعادة استعمال مضاد (HCV) ومثبطات النوكليوتيدات ضد COVID-19) انتهى فيه الباحث إلى التوصل إلى بناء نموذج بروتين البلمرة الخاص بفيروس كورونا المستجد والضروري لدورة إصابة الفيروس داخل خلية العائل، كما توصل إلى أنه بناء على التشابة في التتابع الجيني لبروتين البلمرة بين فيروس كورونا وفيرس SARS فقد تم استخدام الأدوية المضادة للفيروسات لإستهداف بروتين البلمرة الخاص بفيروس كورونا المستجد، وأوصى البحث باستخدام أدوية مثل Sofosburvir و Remdisivir و Ribavirin لاعطاء نتائج بفاعلية ضد فيروس كورونا المستجد، وامكانية تطبيق إستخدام هذه الأدوية على خلايا ( Cell Line ) ومن ثم تطبيقها على التجارب السريرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة