أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن عدنان الزرفى، رئيس وزراء العراق، يتجه إلى الابتعاد عن المحاصصة والحزبية في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة بعد تكليفه من قبل الرئيس العراقى برهم صالح بتشكيل الحكومة، ِموضحا أن عدنان الزرفى يصر على تشكيل حكومة تكنوقراط تضم خبراء لا ينتمون لأحزاب سياسية.
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ"اليوم السابع"، إن رئيس وزراء العراق الجديد يواجه تحديات ضخمة على رأسها رفض بعض التكتلات السياسية العراقية له خلال الفترة الراهنة وهو ما سيزيد الأعباء عليه، خاصة أن رفض التكتلات السياسية سيزيد المشهد العراقى تعقيدا كبيرا خلال الفترة الراهنة.
ولفت الدكتور طارق فهمى، إلى أن الوضع السياسى في العراق غامض للغاية، متوقعا أن يفشل عدنان الزرفى في تشكيل حكومته الجديدة حال أصرت القوى السياسية العراقية على رفضها للمشاركة ودعم حكومته، وهو ما سيمثل تحدى من جانب تلك القوى العراقية لاختيارات الرئيس العراقى برهم صالح.
وفى وقت سابق أشعل اختيار برهم صالح الرئيس العراقى، لعدنان الزرفى رئيسا جديدا للوزراء، حالة انقسام كبيرة داخل التكتلات السياسية العراقية، حيث اعتبر البعض من الأحزاب السياسية العراقية، طريقة اختيار الزرفى بأنها تجاوزت كافة الأحزاب والشارع، فيما دعا التيار الصدى إلى عدم تدخل دول الجوار في آلية اختيار المكلف.
وذكرت وكالة سبوتنيك الروسية، أن مقتدى الصدر زعيم "التيار الصدري"، علق على تكليف عدنان الزرفي بتشكيل الحكومة، داعيا إلى عدم تدخل دول الجوار في آلية اختيار المكلف، وقال مقتدى الصدر في رسالة نشرها عبر حسابه الشخصى على "تويتر": إنه سواء أَكان المرشح وفق الضوابط أم لم يكن كذلك، فهذا أمر راجع لنا نحن العراقيين لا غير، وسواء كانت آلية اختياره صحيحة، أم لم تكن، فهذا شأن عراقي بحت".
