فى ظل الإجراءات الاحترازية التى تتخذها الحكومة المصرية بصفة خاصة وحكومات العالم بصفة عامة لمنع تفشى فيروس كورونا، ووضع آليات للقضاء عليه في أسرع وقت، وتحت شعار "خليك في البيت"، ومع اطلاق العديد من المبادرات في مصر من خلال المنصات الثقافية في محاولة لطرح العديد من الكتب الرقمية على الإنترنت بهدف تقديم وجبة دسمة للقارئ في منزله دون ان يتحرك للمكتبات لشراء الكتب، والسؤال هما هل فيروس كرونا هو كلمة السر في اختفاء الكتاب الورقى مقابل الكتاب الرقمى؟.
قال الناشر سعيد عبده، إن الفترة الحالية قد تساعد على تشجيع القراءة عبر الإنترنت، ولكن هذه الفترة أو بمعنى أصح إلى أن يتم القضاء على فيروس كرونا، لا تستطيع أن تقضى على الكتاب الورقى على الإطلاق، لعدة أسباب أولها أن المتصفح عبر الشبكة العنكبوتية يريد وجبة سريعة وخصوصا الجيل الجدي الذى تعود على التوتية الصغيرة، فلن يتحمل أن يقرأ رواية كبيرة عبر الإنترنت.
تكاليف الكتاب الرقمى أقل من الورقى
وأوضح رئيس اتحاد الناشرين في تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، بالفعل ان الكتاب الورقى مكلف بالمقارنة بالكتاب الرقمى إلا أن هناك أيضا تكاليف على الكتاب الرقمى مثل تجميع المادة ومراجعتها وآليات رفعها على المنصات الإلكترونية، إلى جانب نسبة أصحاب المنصات من بيع الكتاب مثل المكتبات العامة والخاصة، ولكن هناك من يفضل طباعة كتابه ورقى وخصوصا الروائيين وكتاب القصص.
اما عن إمكانية إقامة حفل توقيع للكتاب الرقمى، يقول سعيد عبده، إن صاحب الكتاب الرقمى لا يستطيع تدشين كتابه إلا عن طريق الإنترنت فقط لاغير، فليس له حفل للتوقيع، فكيق سيكون له حفل توقيع بدون أن يكون الكتاب ورقى لوقع عليه للقراء.
هل يجنى الكتاب الرقمى أرباحا؟
وعن أرباح الكتاب صاحب الكتاب الرقمى وأى الكتب تلقى رواجًا، علق رئيس اتحاد الناشرين المصريين، أن الكاتب صاحب الكتاب الرقمى لا يجنى من كتابه شيء وخصوصًا إذا كان كاتب جديد غير معروف، كما أن الكتب التي سنجدها أكثر رواجا عبر الإنترنت هو الكتاب الأكاديمي.
ومن جانبه قال الناشر محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب، إن الإقبال على الكتب التي تعرض على الإنترنت ستشهد حالة من الإقبال لا شك في ظل الظروف التي تمر بها العالم، فمؤخرًا أعلنت أمازون عن إقبال غير مسبوق على الكتب عبر الإنترنت في الوقت الحالي، ولكن الأمر في الأول والأخر يعود حسب ذائقة القارئ نفسه، فهناك قراء كثيرون يفضلون قراءة الكتاب الورقى وهناك البعض الذين يرغبون في القراءة والمطالعة عبر الشبكة العنكبوتية.
شراء الكتاب الرقمى أو الورقى يرجع لذائقة القارئ
وأوضح محمد رشاد، في تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أنه من الممكن أن تكون تلك المرحلة لمواجهة فيروس كورونا، يجعل الناس يتعودون في الأول على طلب الكتب عبر الإنترنت، سواء الورقى أو الرقمى، لافتا إلى أن الكتاب الورقى يتضمن الروايات والقصص ودواوين الشعر والفلسفة وهكذا، أما الرقمى فقد يوجد الكثير من يقتصر على الكتب العلمية والأكاديمية.
تأثير الكتاب الرقمى على المكتبات
وحول تأثير مطالبة القراء للكتاب عبر الإنترنت ومدى تأثيره على المكتبات سواء الخاصة أو العامة، قال رئيس اتحاد الناشرين العرب، لا أعتقد ان الشراء عبر الشبكة العنكبوتية قد يؤثر على منافذ بيع الكتب "المكتبات" سواء فى الوطن العربى أو مصر، نظرًا لقلة عدد المكتبات فى الوطن العربى عمومًا، فنحن ليس لدينا منافذ بيع للكتب كثيرة، وها ما يعانى منه الناشر العربى، حيث لا يجد منصات لبيع الكتب فى بلده، وهذا يؤثر بكل تأكيد على صناعة النشر.
هل تتمتع المنصات الالكترونية في الوطن العربى بالكفاءة ؟
قال محمد رشاد، إن المنصات الرقمية فى الوطن العربى لا تمتع بالخبرة الكافية سواء فى عرض او تسويق للكتاب أو حتى لدى العاملين لديها، فهى ستحتاج على وقت طويل حتى تستطيع تحقيق تواجدها بين الناشرين من ناحية ولدى القراء من ناحية أخرى.