فرضت الحكومة الإيطالية مرسوم جديد خاص بطوارئ فيروس كورونا، وهى عقوبة السجن لمدة قد تصل إلى خمس سنوات للاشخاص ذوى الحالات الإيجابية للفيروس الذين ينتهكون الحجر الصحى المنزلى الالزامى، فى ظل ارتفاع عدد الوفيات بسبب الفيروس إلى 6820 حالة وفاة و69176 مصابا.
وأشارت وكالة "آكى" الإيطالية، إلى أن المرسوم يرى في انتهاك الحجر الصحي المنزلي، المطبق على الحالات الايجابية لـ كوفيد 19، ولكن بدون أعراض، جريمة ضد الصحة العامة تتسبب في انتشار الوباء".
وكان رئيس الوزراء الايطالى، جوزيبي كونتي قد أكد خلال مؤتمر صحفي، أن المرسوم يتضمن غرامات تتراوح ما بين 400 -3000 يورو على الذين يخرقون القيود التي فرضتها حكومته على حركة المواطنين.
كما شدد كونتي، على أن إعلان حالة الطوارئ من الممكن أن يستمر حتى 31 يوليو، لا يعني أن التدابير التقييدية ستمتد حتى ذلك التاريخ، وقال: "نحن مستعدون في أي لحظة، ونأمل فى القريب العاجل، أن تخفف قبضة الإجراءات التقييدية ونتمكن من تجاوزها".
وفى السياق نفسه، قال العالم الإيطالى بجامعة (هيومانيتاس) للعلوم الطبية، ألبرتو مانتوفاني، أن التدابير الحكومية التقيدية للحد من انتشار فيروس كورونا والمؤشرات الاخيرة عن تراجع طفيف في وتيرة تفشي العدوى تفيد بـ"أننا على الطريق الصحيح".
ولكن أستاذ علم المناعة في الجامعة الخاصة في مدينة ميلانو، حذر في مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا" قائلا: "لكني أعتقد أنه لا يزال من الخطر التغنى بالنصر، لأننا نتعامل مع عدو لا نعرفه، ولأن الفوز في المباريات يأتى فى الدقائق الأخيرة".
ووصف مانتوفاني بيانات الأيام الثلاثة الأخيرة بشأن وتيرة انتشار عدوى (كوفيد 19) بأنها "مشجعة"، مضيفا "يجب أن نستمر على هذا النحو، مع الإجراءات الصارمة الجارية في الشمال، الأكثر تضرراً حتى الآن، كما في الجنوب، في وقت لاحق يمكننا التفكير في كيفية تخفيف القيود، ولكن ليس بعد".