فتح مكتب المدعى العام بإسبانيا تحقيقا حول العثور على 17 مسنا متوفين فى دور رعاية مسنين بسبب انتشار فيروس كورونا، وذلك أثناء تفقد الجيش الإسبانى دور الرعاية وتطهيرهم، حسبما قالت صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية.
وأعلن مكتب المدعي العام الإسباني عن فتح تحقيق في الواقعة خصوصا أن المتوفين كبار السن ، وبعضهم مريض ، ويقيمون في المواقف الشديدة والظروف الصحية السيئة ، وكذلك المقيمين المتوفين" في المراكز العليا.
وغادر موظفو هذه الأماكن المكلفين برعاية المسنين بعد اكتشاف الفيروس.
وأوضحت مصادر صحية أنه في حالات الوفاة من الكوفيد 19 ، يجب على موظفي السكن انتظار وصول الطبيب وموظفي الجنازة ، ومجهزين بأكياس ومعدات واقية لتجنب انتشار الفيروس.
وقالت وزيرة الدفاع مارجريتا روبليس إن "الجيش الإسبانى يتفقد جميع دور الرعاية للمسنين فى البلاد، ولكن أثناء تلك الزيارات، تم العثور على كبار سن متوفين على سرائرهم فى دار رعاية للمسنين بسبب فيروس كورونا،وقام جنود الجيش الإسبانى بالتدخل والتطهير".
وأشارت إلى أن كبار السن هم الأكثر تأثرا بفيروس كورونا، ففى إسبانيا 87% من المتوفين هم أشخاص يتعدون ال70 عاما، وفقا لمركز تنسيق الطوارئ الصحية CCAES، ويتم تطهير مراكز طب الشيخوخة باستمرار من قبل وحدة الطورائ العسكرية UME
وأوضحت وزيرة الدفاع أن هناك 73 دور رعاية للمسنين نصفهم فى مدريد، ويخرج يوميا 2550 جنديا من وحدة الطوارئ العسكرية للعمل على مكافحة فيروس كورونا من خلال العمل على التطهير ، كما يقومون بنقل الجثث إلى المحارق والمقابر.
كما أعلن رئيس حكومة إسبانيا عن توفير الموارد المادية والبشرية ومرافق المساكن الخاصة لكبار السن لمجتمعات الحكم الذاتى من أجل تخفيف تشبع تلك المراكز من فيروس كورونا بعد إصابة العديد من المسنين.
وقام الجيش الإسبانى بتحويل أرض المعارض فى إسبانيا Ifema إلى أكبر مستشفى لعلاج فيروس كورونا فى البلاد، وذلك فى محاولة لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المصابين وعلاجهم فى أسرع وقت، كما أن الجيش الإسبانى أيضا يقوم بتصنيع الكمامات اللازمة للحماية من فيروس كورونا.
وتمنع حالة الطوارئ، التي فرضتها السلطات الإسبانية على مستوى البلاد فى 14 مارس لمدة 15 يوما، السكان من الخروج إلا لحالات الضرورة القصوى.