أصدرت وزارة الاوقاف، الترجمة الإيطالية والترجمة الروسية لكتاب "فقه الدولة وفقه الجماعة" لوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، حيث يهدف الكتاب إلى إبراز أهمية بناء الدولة، وضرورة الحفاظ عليها، وأن ذلك من المقاصد الضرورية العامة التى لا صلاح للبلاد والعباد إلا بها، فمصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان، ويفرق الكتاب بين فقه الدولة القائم على البناء وفقه الجماعات المتطرفة القائم على الهدم والتخريب والفساد والإفساد.
ويفرق الكتاب بين مفهوم المصلحة فى منظور الدولة ومفهومها فى منظور الجماعة، ويحذر من خطورة الكيانات أو السلطات الموازية التى تحاول القفز فوق سلطة الدولة، وأكد أن إدارة الدول تحتاج إلى مواصفات خاصة وخبرات متراكمة ولا يمكن أن تترك للهواة الذين ينجرفون بها إلى حافة الهاوية، موضحا أن فقه الجماعات فقه نفعى مغلق يتسم بالجمود والتحجر وانعدام الرؤية.
وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن جماعة الإخوان الإرهابية عُرفت عبر تاريخها بالخيانة والعمالة واستحلالها لكل شيء: للكذب، للدماء، للمتاجرة بدين الله تعالى.
وأضاف وزير الأوقاف، فى بيان له، أن الغاية عندهم تبرر الوسيلة أى وسيلة كانت، لا يستحون من الله ولا من الخلق، الكذب الصراح والافتراء والتلفيق طريقهم الوحيد، إذ لا يملكون غيره ، وقد طمس الله على قلوبهم فلم يتعظوا ، ولم يراجعوا أنفسهم حتى فى آلية احتراف الكذب واعتماده منهجا ثابتا لأبواقهم الإعلامية وكتائبهم الإلكترونية، لكن أن يصل الأمر إلى المتاجرة بحياة البشر وتعريضهم للهلاك وحثهم على ما يعرضهم للمخاطر المحققة فذلك ما لا يتصوره عقل ولا دين ولا خلق.
واستكمل الوزير: الأعجب من ذلك هو صمت أدعياء النبل والشهامة عن إجرام هذه الجماعة ، كما أنه لا يقل جرما عن هذه الجماعة كل من ينساق فى ركابها فى انتهازية غريبة ومقيتة وشاذة فى وقت لا يحتمل المتاجرة لا بالدين ولا بحياة البشر.
وتساءل الوزير: إذا لم يعد هؤلاء إلى رشدهم فى وقت يعود الجميع فيه إلى الله (عز وجل) فإن هذا إنما يدل على ما وصل إليه حال تلك الجماعة المارقة من بيع للدين والوطن وسائر القيم الأخلاقية والإنسانية ، وهو ما يجعل من التصدى بمنتهى الحزم والحسم لأفكارها الضالة وتصرفاتها الحمقاء وعناصرها المجرمة وكشف حقيقتها من الخيانة والعمالة مطلبًا شرعيًّا ووطنيًّا وإنسانيًّا ، حتى يكف الله (عز وجل) بواسع فضله شرها عن البشرية جمعاء .