قراراً منطقياً انتظره عشاق الرياضة في جميع أنحاء العالم في ظل اضطراب الأوضاع بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد الذي بات يشكل خطراً كبيراً على حياة البشرية، بتأجيل أولمبياد طوكيو لمدة عام لتقام 2021 بدلاً من 2020 ، وبين رابحون وخاسرون انقسم نجوم المنتخب الأوليمبي المتأهل مؤخراً إلى طوكيو بعد تتويجه ببطولة كأس الأمم الأفريقية للشباب والتي استضافتها مصر نوفمبر الماضي.
ومنذ انطلاق دورة الألعاب الأولمبية بنظامها الحديث عام 1896، لم يعرف الحدث الرياضي الأبرز مصير الإلغاء سوى في ثلاث مناسبات فقط، قبل أن تضاف إليهم مناسبة رابعة بسبب انتشار وباء كورونا العالمي، الذي أودى بحياة الكثيرين وضع آخرين رهن الحجر الصحي أو تحت تأثير الاصابة، حيث تم إلغاء المنافسة ثلاث مرات سابقة فقط بسبب الحربين العالمية الأولى والثانية في أعوام 1916 ثم 1940 و1944، ليصبح فيروس كورونا أول حالة طارئة في التاريخ دون استخدام أسلحة.
شوقي غريب يضمن تمديد العقد
يعتبر شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الأوليمبي أحد المستفيدين من تأجيل الأولمبياد، ومن المتوقع أن يجدد غريب تعاقده مع الاتحاد المصري لكرة القدم لمدة موسم خلال الفترة المقبلة، بعدما تلقى عدد من العروض للعمل كمدرب بعد انتهاء الأولمبياد على مدار الفترة الماضية، لكنه أكد أن كل شيء توقف الآن من أجل الاستعداد للبطولة مع منتخب مصر والحصول على ميدالية أولمبية.
أضف إلى ذلك أن طول الفترة سيتيح أمام مدرب الفراعنة الفرصة لضم عناصر جديدة أو اكتشاف عناصر أخرى لضمها إلى قوام الفراعنة وهو ما ستسفر عنه الفترة المقبلة بعد عودة النشاط وانحصار فيروس كورونا.
وجوه جديدة تنتظر نيل شرف المشاركة
أصبحت الفرصة سانحة أمام العديد من اللاعبين الذين لم تكن لديهم أي فرصة للمشاركة في أولمبياد طوكيو في ظل استقرار شوقي غريب على القوام الأساسي للفراعنة، ليتألقوا خلال الفترة المقبلة ويثبتوا جدارتهم بنيل شرف التمثيل الأوليمبي للفراعنة، خاصة وأنه مع عودة النشاط ستظهر وجوه جديدة في المسابقات المحلية سيكون لها دور بارز مع الفراعنة في الأولمبياد.
محمد محمود أكبر المستفيدين
يعتبر محمد محمود صانع ألعاب النادي الأهلي، هو أكبر المستفيدين من قرار تأجيل الأولمبياد لمدة عام، بعد الحظ السئ الذي عانى منه اللاعب على مدار الموسم الماضي والحالي أو بالأحرى منذ انضمامه إلى القلعة الحمراء لتلحق به إصابة الرباط الصليبي في كلتا ركبتيه دون أن يخوض سوى 74 دقيقة فقط بقميص الأهلي، ومع قرار التأجيل ستكون الفرصة سانحة أمام صانع ألعاب القلعة الحمراء بالعودة والتألق وحجز مقعد أساسي مع المنتخب.
ورمضان ومصطفى محمد في مهب الريح
أبرز المتضرررين من قرار التأجيل هما الثنائي المتميز، رمضان صبحي صانع ألعاب هدرسفيلد الانجليزي والأهلي وكذلك مصطفى محمد مهاجم الزمالك، فرمضان العائد بعد غياب طويل بسبب الاصابة لم يجد فرصة لاستعادة ذكريات التألق التي ظهر بها مع المنتخب الأوليمبي في أمم أفريقيا، حيث لمع اللاعب بشكل لافت وبات محط أنظار أندية أوروبا وكان يعتمد على الأولمبياد في تسويقه أوروبياً بشكل أفضل، وكذلك مصطفى محمد الذي تراجع مستواه بعيداً عن الفراعنة ووضع طموحاته في استعادة الأمجاد والبحث عن طريق احتراف من خلال الأولمبياد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة