محاولات إيرانية لحل لغز سريان فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، فى جميع المحافظات الإيرانية البالغ عددها 31، منذ فبراير الماضى وحتى اللحظة، ودون انذار مسبق، ويحصد يوميا المئات، وفجر نائب وزير الصحة الإيراني، علي رضا رئيسي، مفاجأة بعد أن أعلن أن تحقيقات أولية تشير إلى أن مصدر الفيروس فى بلاده هو عدد من العمال والطلبة الصينيين فى مدينة قم، مشددا على أن التحقيقات لا تزال فى مراحلها الأولى، وأن الوزارة تعمل على جمع مزيد من المعلومات لإعلان النتائج النهائية.
وقال رئيسى إن المعلومات الجديدة أيضا تشير إلى أن محافظة جيلان فى الشمال، قد تكون بؤرة جديدة لفيروس كورونا بعد أن قدم إليها مواطنون من مدينة ووهان الصينية قبل فرض الحجر الصحي.
وأشار نائب وزير الصحة الإيراني، علي رضا رئيسي، إلى أن المعلومات الأولية الجديدة تفيد بأن "محافظة جيلان، بالإضافة إلى مدينة قم، قد تكون بؤرة جديدة للفيروس، حيث عاد إليها عدد من المواطنين من مدينة ووهان الصينية قبل فرض حجر صحي عليها".
فى غضون ذلك أعلنت الصحة الإيرانية الأربعاء ارتفاع عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" إلى 2077 بعد تسجيل 143 حالة وفاة جديدة خلال 24 ساعة الأخيرة، كما ارتفع عدد المصابين إلى 27017 بعد تسجيل 2206 إصابة جديدة كما تم تسجيل ارتفاع في أعداد المتعافين بعد إصابتهم بالفيروس إلى 9625".
وشدد وزير الصحة الإيرانى على تنفيذ إجراءات مشددة لمكافحة فيروس كورونا خلال يومين وعلى المواطنين الالتزام بها.
ومن جانبها قررت اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، تطبيق خطة "التباعد الإجتماعى"، فضلا عن تقييد حركة التنقل بين المدن في إطار الحد من انتشار الفيروس.
وطالبت وزارة الصحة الإيرانية مجلس الشورى الإسلامى (البرلمان)، بمد تعطيل الجلسات بسبب فيروس كورونا المتفشي فى البلاد،ومازال يحصد المئات من الأراواح فى جميع المحافظات الإيرانية البالغ عددها 31 .
ووفقا لوكالة فارس الإيرانية، بعث وزير الصحة الإيرانى سعيد نمكى رسالة مفتوحة لرئيس البرلمان على لاريحانى طالب من خلالها مديد تعطيل جلسات البرلمان أسبوعين آخرين، ودعاه لاستخدام وسائل اخرى كتقنية الـ "فيديوكونفرانس" بين النواب.
بدوره بدأ الحرس الثورى الإيرانية مناورة الدفاع البيولوجى بالتنسيق مع اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا، وتجري هذه المناورات في 3 الاف نقطة في البلاد و 100 نقطة في طهران بمشاركة وحدات الحرب الحديثة، حيث تقوم خلالها بعملية التعقيم لمكافحة فيروس كورونا.
وحذر ممثل وزارة الصحة الإيرانية في مدينة رشت، مركز محافظة جيلان شمال إيران، محمد حسين قرباني، من بدء موجة ثانية لتفشي كورونا ما لم يتعاون الإيرانيون.
ولا تزال حتى اللحظة، تتصاعد وتيرة الإصابات فى إيران جراء فيروس كورونا، كما يواصل الفيروس حصد أعداد من المسئولين بعد أن تفشى على نحو كبير على مدار الشهر الماضى، وتوفى نواب ودبلوماسي سابق وآخرين لايزالون قيد العلاج.
كما تواصل المدارس والجامعات الإغلاق، وتجرى السلطات عمليات تطهير للشوارع والأماكن العامة، وللمرة الأولى ألغى المرشد الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى خطاب (عيد النوروز) رأس السنة الشمسية الإيرانية، بحسب التقليد المتبع كل عام فى إيران، وأعلنت مدينة مشهد إلغاء مراسم الاحتفال بالسنة الجديدة التى تعقد سنويًا فى مرقد الإمام الرضا (الامام الثامن لدى الشيعة الاثنى عشرية)، فى إطار الحد من انتشار الوباء.