تقلص وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) عدد الموظفين في الموقع وتوقف مؤقتًا العديد من المهام العلمية الفضائية، بسبب انتشار فيروس كورونا، وهذا القرار سيؤثر على أربع من أصل 21 مهمة فضائية نشطة لوكالة الفضاء الأوروبية، ولكن في المقابل سيسمح للوكالة بتحويل الموارد لدعم مهمة الوكالة BepiColombo إلى عطارد.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي، هذه المركبة الفضائية في طريقها إلى رحلة جوية مهمة في 10 أبريل ستساعد على ضمان مسار المسبار إلى أقرب كوكب في النظام الشمسي.
وقال تولف دينسينج، مدير العمليات في وكالة الفضاء الأوروبية: "إن أولويتنا هي صحة القوى العاملة لدينا، وبالتالي سنقلل النشاط في بعض مهامنا العلمية، وخاصة في المركبات الفضائية بين الكواكب، والتي تتطلب حاليًا أكبر عدد من الموظفين في الموقع".
وأضاف: "هذه المركبات الفضائية لها مدارات مستقرة ومدد مهمة طويلة، لذا فإن إيقاف تشغيل أدواتها العلمية ووضعها في تكوين آمن غير مراقب إلى حد كبير لفترة معينة سيكون له تأثير لا يذكر على أدائها العام للمهمة".
وتعد أول البعثات المتأثرة هي Cluster، التي أطلقت أربع مركبات فضائية في عام 2000، وتدرس هذه المجسات البيئة المغناطيسية حول الأرض وكيف تتفاعل هذه البيئة مع الرياح الشمسية (البلازما والجسيمات التي تتدفق من الشمس)، وكانت المهمة ضرورية لفهم الغلاف المغناطيسي لكوكبنا.
أما عن المركبة الفضائية المتضررة الأخرى فهي ExoMars Trace Gas Orbiter، وهو تعاون بين وكالة الفضاء الأوروبية والوكالة الروسية، ويدور المسبار حول كوكب المريخ ويراقب الغلاف الجوي للكوكب الأحمر، حيث يدرس التغيرات الموسمية في الغلاف الجوي للكوكب، والتي يمكن أن تكشف عن جليد الماء على الكوكب.
ويخضع مسبار المريخ الثاني Mars Express أيضًا للقيود الجديدة، حيث تدرس هذه المركبة الفضائية كوكب المريخ منذ أكثر من عقد ونصف بعد إطلاقها في عام 2003، وهي تصور سطح المريخ وتدرس الغلاف الجوي لكوكب الأرض.
ويؤثر الإيقاف المؤقت أيضًا على أحدث مركبة فضائية تابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، Solar Orbiter، التي تم إطلاقها الشهر الماضي فقط في فبراير 2020، فهذا المسبار في طريقه لإلقاء نظرة فاحصة على الشمس، وخاصة أقطابها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة