وجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قطاع مستشفيات جامعة الأزهر بالتنسيق مع وزارة الصحة، من أجل تجهيز مستشفى جامعة الأزهر التخصصى لاستقبال الحالات المشتبه فى إصاباتها بفيروس "كورونا"، وعزلها واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والعلاجية اللازمة حيالها، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات حجرها صحيًا حال ثبوت إصابتها بالمرض.
من جانبه أوضح الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، أن مستشفى جامعة الأزهر التخصصي تتوافر بها كافة الإمكانيات التى تجعلها مقرًا مناسبًا للعزل والحجر الصحي الخاص بمرضى فيروس كورونا المستجد، موضحًا أنه بمجرد تلقي توجيهات فضيلة الإمام الأكبر تم على الفور البدء فى إعداد وتدريب أطقم الأطباء والتمريض اللازمة، والتي يبلغ عددها 20 طاقمًا، تم اختيارهم من كوادر مستشفيات وكليات الطب التابعة لجامعة الأزهر، والبالغ عددهم نحو 2000 كادر طبي ما بين دكتور وطاقم تمريض وإدارى، ويتم تدريبهم على أساليب وطرق التعامل مع مرضى كورونا، بالإضافة إلى توفير كافة المستلزمات الطبية والأدوية.
وكان قد وجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رسالة تحية لكافة العاملين بالقطاع الصحى، لما يبذلوه من مجهود كبير جاء نص الرسالة كالآتى: أبنائي وبناتي من الممَرضين والممَرضات والعاملين بالقطاع الصحي، أتوجه إليكم بالشُّكر الجزيل على ما تبذلُونه من جهودٍ مضنيةٍ وتصدُّركم الصفوف الأولى في هذه الأزمة الإنسانية التي أثبتُّم فيها بحق دوركم في سلامة مجتمعنا والحفاظ عليه، أنتم اليوم أبطالٌ في معركةٍ لا يقوى على النزول إلى ميادينها إلا المخلصون، نحتاج إليكم اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى، أثق تمامًا في إخلاصكم وتفانيكم، وأدعو الله أن يحفظكم بحفظه ويقيكم من كل مكروه وسوء.
و تقدم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بخالص الشكر والتقدير إلى كل أطباء مصر في يوم الطبيب المصري الذي يوافق 18 مارس من كل عام، وذلك في ذكرى افتتاح أول مدرسة للطب في مصر والشرق الأوسط بأبي زعبل في 18 مارس 1827م.