أعلنت وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث البريطانية تمديد تأشيرات الأجانب الذين لا يستطيعون العودة إلى بلدانهم بسبب قيود السفر الدولية المفروضة لمواجهة تفشى فيروس كورونا حتى نهاية شهر مايو المقبل، وجاء في بيان نشرته الحكومة البريطانية على موقعها الالكتروني: "أنه يمكن للأجانب الذين لا يستطيعون العودة إلى ديارهم بسبب جائحة كورونا تمديد تأشيرتهم. وسيستمر هذا القرار حتى 31 مايو على أن يظل قيد المراجعة المنتظمة في حال وجود ضرورة إلى مزيد من التمديدات".
وشكلت بريطانيا فريق هجرة مخصص لتسهيل هذه العملية وتيسيرها قدر الإمكان، إذ يحتاج أي شخص في هذه الحالة فقط إلى الاتصال بالفريق المعني عبر البريد الإلكتروني، لإخباره بأن تأشيرته قد انتهت صلاحيتها ليتم تمديدها.
ومن المتوقع أن يعود أولئك الذين يتواصلون مع وزارة الداخلية البريطانية للحصول على هذه التأشيرات إلى بلدانهم في أقرب وقت ممكن بمجرد رفع القيود المفروضة على الطيران والحدود. ولن يتم اتخاذ أي إجراء لإنفاذ قوانين الهجرة خلال هذه الفترة لأولئك الذين يقومون بإرسال بريد إلكتروني إلى وزارة الداخلية البريطانية، حسبما أوضحت الوزارة.
وكان وزير الخارجية البريطانى، دومينيك راب، قال إن ما يصل إلى مليون بريطاني قد تقطعت بهم السبل بسبب وباء كورونا، ولن يتمكن الكثير منهم من العودة إلى الوطن لفترة طويلة.
وقال وزير الخارجية، إن المملكة المتحدة تواجه تحديا "هائلا ، ضخما"، وأوضح أمام لجنة من النواب: "لدينا ما بين من 300 – 400 ألف مواطن بريطاني يسافرون إلى الخارج ليقتربوا من مليون، نحن لا نعرف بالتأكيد، لا يوجد سجل للبريطانيين المسافرين إلى الخارج، ولكن هذا نطاق هائل وواسع النطاق".
وردا على سؤال حول آفاق عودتهم إلى الوطن، اعترف: "إذا كان بإمكانهم البقاء بأمان في البلدان التي يقيمون فيها لفترة، أعتقد أن هذا خيار عليهم التفكير فيه بجدية."
وقال أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم: "لا يمكننا ضمان حدوث ذلك، الضمانة التي تلقيتها من وزير الخارجية هي أننا لن نرى بريطانيين يطردون من الشارع - على الأقل دون توفير سكن بديل".