عملت شركات وسائل التواصل الاجتماعى بجدية للتأكد من أنها تلعب دورًا مفيدًا وليس ضارًا فى نشر الأخبار والمعلومات الموثوقة حول فيروس، وقرر تويتر مؤخرا أخذ خطوة إضافية وتركيز جهوده فى عالم الصحافة الأوسع، إذ أعلن التبرع بمليون دولار بالتساوى لمنظمتين وهما لجنة حماية الصحفيين CJP والمؤسسة الدولية للإعلام النسائى IWMF، لتعزيز عملهم المتعلق على وجه التحديد بتغطية فيروس COVID-19.
ووفقا لموقع "تك كرانش" الأمريكي، تلعب المنظمات مثل IWMF و CJP دورًا حيويًا فى دعم عمل الصحفيات وفى الدفاع عن جميع الصحفيين الذين يعملون فى بيئات معقدة، ولكن فى أوقات الأزمات تظهر مدى أهمية وجودهما، فعلى موقع CJP، على سبيل المثال، هناك عدد من القصص التى تسلط الضوء على كيفية تعرض الصحفيين الذين يغطون أخبار فيروس كورونا للتهديد، لا سيما فى البلدان التى تحاول فيها الحكومات قمع الكثير من المعلومات السلبية التى يتم تمريرها إلى الجمهور، وهو دور ملح بشكل خاص الآن، نظرًا لمدى تحول الأشخاص إلى الأخبار للحصول على المعلومات.
وقالت فيجايا جاد من تويتر عند إعلانها عند هذه التبرعات: "فى الوقت الحالى، كل صحفى هو صحفى COVID-19"، وبالنظر إلى ارتباط تويتر العميق بالأخبار، فإن هذا يعنى أن محن الصحفيين - حيث يخاطر البعض بصحتهم إن لم يكن حياتهم للإبلاغ عن القصص - هى محن تويتر، فالصحافة هى جوهر خدمتنا ولدينا مسؤولية عميقة ودائمة لحماية هذا العمل."
وأشارت جادى إلى أن الأموال ستستخدم بطريقة ما للمساعدة فى الأزمة الاقتصادية لتى تتعرض لها الصحافة بسبب كورونا، ولضمان أن تتمكن هذه المنظمات من مواصلة عملها فى مواجهة ضغوط اقتصادية جديدة ودعم الصحفيين مباشرة".
وقال جويل سيمون، المدير التنفيذى للجنة حماية الصحفيين CPJ: "نحن ممتنون لدعم تويتر السخى، وتتركز جهودنا فى لجنة حماية الصحفيين على ضمان حصول الصحفيين حول العالم على المعلومات والموارد التى يحتاجونها لتغطية وباء COVID-19 بأمان، ونضغط مرة أخرى ضد الحكومات التى تفرض رقابة على الأخبار وتقييد عمل الصحافة، فنحن نحتاج إلى معلومات دقيقة وفى الوقت المناسب تتدفق داخل البلدان وعبر الحدود حتى يتمكن القادة السياسيون وخبراء السياسة الصحية والجمهور عامة من اتخاذ قرارات مستنيرة فى هذه اللحظة الحرجة".
أضافت إليسا ليز مونيوز ، المديرة التنفيذية لمؤسسة الإعلام النسائية الدولية: "فى الوقت الحالى هناك حاجة كبيرة لدعم مجتمعنا الصحفى الذى يغطى هذا الوباء العالمى ويتعامل معه، وبناءً على عقود عملنا مع الصحفيين الذين يعملون فى بيئات خطرة وصعبة، يتفهم IWMF الدور الحاسم الذى تلعبه السلامة والأمان فى الصناعة، وبفضل الدعم المذهل من تويتر، سيكون IWMF قادرًا على تلبية احتياجات مجتمعنا من الصحفيين بشكل أكثر عمقًا وقوة.
جدير بالذكر تويتر ليست أول شركة لوسائل التواصل الاجتماعى تتبرع للصحافة، ففى الأسبوع الماضى، أعلن فيس بوك أيضًا عن تبرعين بقيمة مليون دولار لكل منهما، لصالح المؤسسات الإخبارية لإعداد تقارير حول فيروس كورونا، ولمؤسسات التحقق من المعلومات للتأكد من أن المحتوى الذى تمت مشاركته على فيس بوك موثق ودقيق.