أجرت دار الإفتاء المصرية بثا مباشراً عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، للإجابة على أسئلة المتابعين والتى جاء من بينها سؤال نصه:" هل قرأة صحيح البخارى فى أزمنة الوباء، وغيره من كتب السنة لدفع الوباء ورفع البلاء بدعة؟
أجاب عن السؤال الشيخ محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلا: عجبا لمن يتهم أمة الحبيب بالبدع، صحيح البخارى عند أهل السنة، أصح كتاب بعد كتاب الله، وهو علامة على منهج التوثيق، والرواية المتقنة، لذلك قال الإمام العارف بن أبى جمرة، ما قرأ هذا الكتاب فى كرب، إلا فرجه الله، ولا ركب فيه بمركب، إلا ونجيت من الغرق، لأن صحيح البخارى عبارة عن أحاديث تُقرأ، فيصلى فيها على النبى، تذكر فيذكر الحبيب، صلى الله عليه وسلم، وهو سببا لكشف كل بلاء، وسببا لكل نصر.
وأضاف: لذلك فعل ذلك الأئمة قديما وحديثا واتفقوا على هذا، الإمام الحافظ قاضى القضاه، وتقى الدين السبكى، والإمام الحافظ بن حجر، وعلماء الأزهر، من غير نكير، بحيث كان للناس العامة والثقافة المجتمعية لها صلة بحديث الرسول وبشأن الرواية عنه، والإسناد إليه، فسارت فى الأمة البركات، لذلك ليس ذلك بدعة، لكن البدعة فيما يقولون.
وتابع: انما الخير فيما فعله أئمة المسلمين عبر العصور، كفانا تيها فى هذه الفتاوى الجاهلة، التى لا يدرى أهلها ما يخرج من رؤسهم، ويكفرون، ويدعون، وهم لا يحسنوا كيف يفتوا، فقراءة البخارى مشروع، ومجرب، عبر القرون، فقد كان مستجاب الدعوة، ويذكر أهل السيرة أن سمرقند قحطت قحطا شديدا فى بعض السنين، فجاء رجل صالح للقاضى، فقال: نريد أن نذهب لقبر الإمام البخارى، ونستسقى عنده، ونعدوا الله تعالى، وبالفعل ذهبوا ودعوا الله وبكوا، فنزل مطر لأيام متتالية، من شدت السيول، لم يستطع أحد الخروج من بيته.