شتان بين مايحدث بين الأعداء "الصين والولايات المتحدة الأمريكية"، بشأن انتشار فيروس كورونا، فما بين سيطرة على الفيروس ومنع انتشاره في بكين، إلى انفلات الأوضاع بشكل كبير في واشنطن.، في وقت كشفت فيه دراسة أن الولايات المتحدة الأمريكية ستسجل 80 ألف وفاة بكورونا رغم العزل.
وقال موقع العربية، إنه لأيام لم تسجل الصين إصابات محلية بحسب ما أعلنت السلطات الرسمية، في مؤشر إيجابي على نجاح المساعي الطبية في حصر تفشي فيروس كورونا محلياً، وبدء مسيرة التعافي ربما قريباً، أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين أن البر الرئيسي الصيني لم يسجل أي إصابات محلية، إنما سجل زيادة في حالات إصابات جديدة جميعها لمسافرين قادمين من الخارج. وأضافت في بيان أنها سجلت 67 حالة جديدة حتى نهاية أمس الأربعاء صعودا من 47 حالة في اليوم السابق ليصل إجمالي عدد الإصابات المؤكدة في البلاد إلى 81285 حالة، كما ذكرت أنها سجلت أيضا إجمالي 3287 حالة وفاة بنهاية أمس الأربعاء بزيادة ست حالات عن اليوم السابق.
أما إقليم هوباي، بؤرة الوباء فتنفس الصعداء لأول مرة أمس، كاسراً القيود على حركة التنقل، ورفعت السلطات الصينية الإجراءات الصارمة التي فرضت منذ أشهر على إقليم هوباي مركز فيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة أكثر من 18 ألف شخص في العالم منذ ديسمبر الماضى، وقالت السلطات الصينية إنه لم تسجل أي إصابة محلية جديدة خلال 24 ساعة في البلاد لكن هناك 47 إصابة "مستوردة" من الخارج خلال الفترة نفسها.
وقالت بكين الثلاثاء أن الحجر الذي فرض على خمسين مليون شخص في ووهان منذ يناير الماضى، سيلغى مما يمنحهم إمكانية التنقل إذا كانوا في صحة جيدة. ولكن المدارس ستبقى مغلقة حاليا.
وذكر موقع العربية، أن دراسة جديدة أظهرت أن فيروس كورونا المستجد يمكن أن يخلف أكثر من 80 ألف وفاة في الولايات المتحدة، ويستنفد طاقة مستشفياتها في مطلع نيسان/أبريل المقبل، حتى وإن تم الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي، وارتفع عدد الوفيات في الولايات المتحدة جراء الوباء بالفعل إلى أكثر من 1000 مع 68 ألف إصابة مؤكدة.
وحلل خبراء في معهد القياسات الصحية والتقييم في كلية الطب بجامعة واشنطن – بحسب موقع العربية - أحدث بيانات فيروس كورونا المستجد على المستويات المحلية والوطنية والدولية، ويشمل ذلك دخول المستشفى ومعدلات الوفيات، بالإضافة إلى بيانات المريض من حيث العمر والجنس والمشكلات الصحية الموجودة لديه مسبقاً.
وأولى هؤلاء الخبراء أهمية على وجه التحديد إلى الفاصل الزمني بين الحالات المميتة الأولى وتدخلات السلطات لفرض إجراءات عامة مثل إغلاق المدارس والشركات، ثم نظروا في سعة وحدات للعناية المركزة في كل ولاية أميركية وعدد أجهزة التنفس الاصطناعي، وحذر الباحثون استناداً إلى التحليل من أنه، بناءً على الاتجاهات الحالية، سيتجاوز الطلب على وحدات العناية المركزة وأجهزة التنفس الأعداد المتوفرة بكثير في وقت مبكر، ابتداءً من الأسبوع الثاني من نيسان/أبريل المقبل.
وخلال ذروة الوباء التي توقعوا حلولها في أبريل أيضاً، يمكن أن يموت 2300 مريض يومياً، وفقًا للنماذج الحاسوبية التي أعدها الباحثون، وقالوا إن هذا سيحدث حتى وإن التزم السكان بتدابير عدم الاختلاط الاجتماعي الصارمة.
وقال كريستوفر موراي، مدير "معهد القياسات الصحية والتقييم" في كلية الطب بجامعة واشنطن – بحب موقع العربية - إن مسارنا التقديري للوفيات جراء كوفيد-19 يفترض اليقظة المستمرة ودون انقطاع من قبل الناس عموماً والعاملين في المستشفيات والهيئات الحكومية، وأضاف أن "مسار الوباء سوف يتغير - للأسوأ بصورة كبيرة - إذا خفف الناس من التباعد الاجتماعي أو تهاونوا مع الاحتياطات الأخرى" الواجب اتخاذها.
وقدر التحليل أن ما يقرب من 81 ألف شخص في الولايات المتحدة سيموتون بسبب الفيروس خلال الأشهر الأربعة المقبلة، وتراوحت التقديرات، وفق السيناريوهات المختلفة، بين 38 ألفاً وأكثر من 160 ألف وفاة، وتوقعت النماذج أن تحتاج 41 ولاية أميركية عدداً أكبر من أسرة العناية المركزة أكثر مما هو متاح حالياً، وأن تحتاج 12 ولاية إلى زيادة عدد الأسرة بنسبة 50% أو أكثر لتلبية احتياجات المرضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة