وجه بابا الفاتيكان، فرنسيس ، الدعوة للعالم أجمع للاتحاد مساء اليوم الجمعة في تمام الساعة السابعة مساء بتوقيت القاهرة ، لصلاة الغفران وذلك من أجل انتهاء أزمة فيروس "كورونا" المستجد.
ومن المقرر أن يتضمن القداس تلاوات وصلوات، ثم سيتلو البابا رسالة المباركة "للمدينة والعالم" المعروفة باسم "أوروبي إيتوربي" وهي الرسالة التي يتلوها البابا فقط في عيد الميلاد (الكريسماس) وعيد الفصح، وبعد الانتخابات البابوية.
ونشرت الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي للكنيسة الكالثوليكية بمصر، نصائح للكاثوليك في مصر بضرورة متابعة الصلاة وحمل الصليب للاستعداد لها بالمنازل
كانت روما هي مركز ورحم المسيحية والإيمان الكاثوليكي، أي الذي يجمع ويوحد جميع المسيحيين في العالم أجمع، وجاءت أهمية روما سياسيًا كعاصمة للدولة الرومانية، ومركز إدارة العالم لتؤكد على إستحقاقها للقب الكنيسة الأم بشهادة الآباء في الشرق والغرب. ولا عجب إذ عاش فيها قبل الإستشهاد القديسان بطرس وبولس. وفي روما تأسست وظهرت الكنيسة بمفهومها الإداري التنظيمي المؤسسي. ومكان مسيحيو روما مِن أوائل الجماعات المسيحية الناشئة والمُضطهَدة والدليل على ذلك الرسائل التي كانت ترسل إلى أهل روما من القديسين مثل: القديس بولس والقديس اغناطيوس الأنطاكي والقديس يوحنا الذهبي الفم.
ويعتبر القديس بطرس هو رأس الكنيسة الرومانية الكاثوليكية ومؤسسها، فإليه أعطى يسوع مفاتيح ملكوت السموات واعلن صراحة انه "الصخر" الذي سيبني يسوع عليه كنيسته، وأعطاه مفاتيح ملكوت السماوات (يرمز لهما المفتاحان على علم الفاتيكان) أي سلطان مغفرة الخطايا على الأرض وفي السماء عندما قال له: "سأعطيك مفاتيح ملكوت السموات. فما ربطته في الأرض ربط في السموات. وما حللته في الأرض حل في السموات" (متى 16:18-19 وفي لوقا 22:32)، عندما قال له يسوع: "لكني دعوت لك ألا تفقد إيمانك. وأنت ثبت إخوتك متى رجعت".
إنطلاقًا مما سبق وفهم قداسة البابا فرنسيس خليفة القديس بطرس، والكنيسة الكاثوليكية، لدورهما ومسؤوليتهما في خلاص أبنائهما، فقد علّمت الكنيسة في القانون الكنسي رقم 992-997 أنها تستطيع إنطلاقًا مما سبق، وبقوة سرّ الإعتراف أن تمنح الغفران الكامل الذي "هو إسقاط للعقوبة الزمنية أمام الله والمترتبة على الخطايا التي تم محوها". وبعبارة بسيطة، أي أن هذا الغفران لا يمحي الخطايا (التي تُغفر فقط في سر الاعتراف)، ولكن النتائج المُترتبة عليها بقوة استحقاقات سيدنا يسوع المسيح ونعمته، وتعفي الشخص فقط من أي فعل عقوبة أو تعويض عن هذه الخطايا على الأرض أو في السماء، لأن رغبة الله وفرحه هي في خلاص جميع البشر وليس في هلاك أي شخص منهم كما في مثل الابن والخروف الضال.
في الوضع العادي يُمكن لكل شخص مسيحي مُعمد ان ينال لنفسه هذا الغفران الكامل او ان يُقدمه عن نيّة أي شخص حي أو متوفى في حال توافر ثلاثة شروط: 1. الإعتراف الصادق عند كاهن، 2. التناول بإيمان، 3. تقديم أي صلاة أو تعبد شخصي من أجل قداسة البابا واحتياجات الكنيسة الكاثوليكية. وتُصدر الكنيسة هذا الإنعام الرسولي بمناسبات خاصة ومحدّدة مثلاً في عيدي الميلاد والفصح، وعند انتخاب حبر أعظم جديد.