بعد أن سعت الجماعة للتحريض ضد مصر، وتدشين حملات تشكك في قرارات الدول التى تواجه فيروس كورونا، ضرب هذا الفيروس المستجد قيادات الجماعة الهاربة خارج مصر، سواء في قطر أو في بريطانيا، حيث طالبت التنظيم الدولى للجماعة في الوقت الذى تخفى فيه تلك القيادات خبر إصابة عدد من قياداتها بالفيروس عن القواعد.
التنظيم ادعى مرات عديدة أن دول العالم تخفى الأعداد الحقيقية للمصابين من الفيروس، ولكن لم تعلم قيادات الجماعة الهاربة أنها لن تكون بعيدة عن هذا الفيروس ليطال بعض قياداتها الهاربة، بل وتسعى قيادات الجماعة لإخفاء إصابة قياداتها بهذا الفيروس المستجد.
وفى الوقت الذى أعلن فيه بعض قيادات الجماعة وشيوخها إصابتهم بالفيروس، يخفى آخرون هذا الخبر عن عناصرهم، وفى هذا السياق، ذكرت مصادر مطلعة، أن بعض قيادات مكتب التنظيم الدولى لجماعة الإخوان أصيبوا بفيروس كورونا، بعض مخالطتهم بعض المواطنين البريطانيين المصابين بالفيروس، حيث تشهد لندن انتشار واسع لهذا الوابع وسط إجراءات صارمة من قبل الحكومة البريطانية لمواجهته.
المصادر ذكرت أن بعض أعضاء مكتب التنظيم الدولى للإخوان أصيبوا بالفعل بفيروس كورونا خلال إجرائهم لتحليل الفيروس، بعد أن شارك في بعض الاجتماعات شخصيات بريطانية مصابة بالفيروس، مشيرة إلى أن تلك الاجتماعات حضرها أيضًا أمين التنظيم الدولى للجماعة.
المصادر ذكرت في ذات السياق، أن قيادات الإخوان تخشى الإعلان عن إصابة بعد قياداتها الكبرى بهذا الفيروس المستجد، خاصة في ظل الانقسامات التي تضرب قيادات الإخوان، ومطالبات شباب الجماعة بتقاعد تلك القيادات بعد كبر سنها والمطالبة بمحاسبتهم على الأخطاء التي ارتكبوها بحق الجماعة.
ولفتت المصادر، إلى أن قيادات الجماعة أبلغت المركز الإعلامى التابع للجماعة بعدم نشر أي خبر متعلق بإصابة بعض قيادات التنظيم بهذا الفيروس المستجد، إلا بعد خروج إذن من المكتب الإعلامى للجماعة يسمح لهم بنشر هذا الخبر، إلا أن بعض شباب الجماعة تداولوه بشكل كبير خاصة المجموعات الشبابية التابعة للجماعة في تركيا والغاضبة من قيادات التنظيم.
وفى إطار متصل، أصيب القيادي الاخواني الهارب أكرم كساب، بفيروس كورونا، وتم وضعه في العزل الصحي، وذكرت صفحة القيادي الإخواني عبر "فيس بوك": "فقد تأكد بالفحص أن "أكرم كساب" مصاب بهذا الداء (فيروس كورونا)، وأنه في الحجر منذ أيام، لذا أهيب بالجميع ممن كان على تواصل معي في الفترة الماضية أن يأحذ بالأسباب ويقوم بالكشف الطبي اللازم.
وسادت على صفحات الإخوان الهاربين في تركيا وقطر وبريطانيا حالة من الحزن على إصابة قياداتهم بفيروس كورونا، واللافت في الأمر أن هناك حالة من التخفي لدى الجماعة الإرهابية، ومحاولة التكتم علي إعلان إصابتهم بفيروس كورونا.
وفي وقت سابق انتشرت الحملات التحريضية التي تشنها جماعة الإخوان ضد مصر، ومحاولة استغلال أزمة فيروس كورونا لبث الأكاذيب والشائعات ضد الدولة المصرية، موضحة أن مسيرة الإسكندرية التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعى خلال الساعات الماضية وأثارت جدلاً واسعًا كانت بتخطيط من الجماعة التي دست عناصرها لعمل تجمعات لمحاولة نشر هذا الفيروس في مصر.
وذكرت قناة إكسترا نيوز، في تقرير لها، أن جماعة الإخوان حاولت من خلال تلك المسيرات عمل حالة زحام في محاولة منها لدفع عناصرها لنشر الشائعات وبث حالة من الرعب لدى المصريين حول فيروس كورونا عبر تنظيم مثل تلك المسيرات.