اجتمع قادة الدول الصناعية الأولى في العالم أمس الخميس لمناقشة أزمة وباء كورونا العالمي، حيث ظهرت بيانات تظهر أن أكبر تلك الاقتصادات - الولايات المتحدة - تعاني من خسائر كبيرة في الوظائف بسبب الوباء، وفقا لتقرير شبكة سي أن أن الأمريكية.
التقى قادة مجموعة العشرين عبر الفيديو وأظهرت صور من الجلسة زعماء الدول يشاركون الاجتماع من أماكن مختلفة.
وشارك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من غرفة العمليات في البيت الأبيض وظهر ختمه الرئاسي في الخلفية، وانضم زعماء أخرون من مكاتبهم من ضمنهم الرئيس الصيني شي جين بينج.
وظهر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الذي يخضع للحجر الذاتي بعد أن ثبت إصابة زوجته بفيروس كورونا من المنزل.
بدت القمة الافتراضية التي لم تسمح لزعماء العالم بالحاديث الجانبية والمراسلات الخاصة والهمسات الهادئة، التي عادة ما تكون متواجدة على الساحة في مثل هذه الاجتماعات كأنها تجيب على الأسئلة العالقة حول ما إذا كان العالم الممزق جيوسياسيًا سيكون قادرًا على مواجهة فيروس يتجاهل الحدود والحكومات التي تفرضها.
وفي افتتاح الاجتماع، قال العاهل السعودي الشيخ سلمان - رئيس مجموعة العشرين لهذا العام - إن "الأزمة الإنسانية تتطلب استجابة عالمية. ويعتمد العالم علينا على التعاون والتعاون لمواجهة هذا التحدى".
يتوقع قادة العالم مزيدا من الاضطرابات الاقتصادية مع زيادة سرعة انتشار فيروس كورونا، بما في ذلك إمكانية حدوث ركود عالمي.
وفي بيان مشترك صدر بعد المكالمة قالت دول مجموعة العشرين أنها ملتزمة ببذل كل ما يلزم للتغلب على الوباء ولن تدخر جهدا لحماية الأرواح وحماية وظائف الناس والحفاظ على الاستقرار المالي، ولم يحدد البيان أي إجراءات جديدة أو محددة تتخذها مجموعة العشرين ، لكنه قال إن القادة مستعدون "للرد بسرعة واتخاذ أي إجراء آخر قد يكون مطلوبًا".
وبعيدًا عن البيان المشترك ، هناك نزاعات عالمية طويلة الأمد يمكن أن تمنع المجموعة من التنسيق الفعال لمكافحة الفيروس، حيث إن العلاقة بين أكبر اقتصادين في المجموعة (الولايات المتحدة والصين) تشهد خلافات وشدا وجذبا.