فى الساعة الثامنة مساء يوم الخميس، ومع حلول الظلام فى جميع أنحاء المملكة المتحدة، وقف الملايين من الناس على الأبواب الأمامية لمنازلهم ونوافذهم المفتوحة، وفى الحدائق وعلى الشرفات، للتصفيق تعبيرًا عن امتنأنهم لأولئك الذين يعملون على خط المواجهة لمكافحة ألفيروس التاجى كورونا المستجد "كوفيد 19".
The Council House is lit up blue tonight to show #Nottingham's appreciation for what all NHS workers do all the time, and especially at this time- as well as our council social care workers on the frontline every day 🙌🙌 #ClapForOurCarers pic.twitter.com/saLbeA7kWj
— My Nottingham 🏹 (@MyNottingham) March 26, 2020
ومن خلال هاشتاج clapforourcarers وthankyouNHS، تجمع ملايين البريطانيين على وسائل التواصل الاجتماعى لتبنى فكرة التجمع والمشاركة فى حالة الصخب هذه لتوجيه الشكر للفرق الطبية فى بريطانيا على جهودهم لمواجهة الفيروس القاتل، وقد امتلأت سماء بريطانيا، بضجة صاخبة من التصفيق الحار، والهتاف، والأصوات المتعالية، والصفير، على طول الشوارع، كما طرق الأطفال على الأوانى، ونبحت الكلاب، ودقت الأجراس، كذلك أطلقت القوارب أبواقها عبر ميناء بريستول، بينما فى Oban أضافت فرقة الأنابيب بالمدرسة الثانوية دورتها إلى تصويت الشكر، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية.
The very emotional moment we heard clapping and cheering from our headquarters in Waterloo.
— London Ambulance Service #StayHomeSaveLives (@Ldn_Ambulance) March 26, 2020
Thank you all! 💚#clapfornhs #clapforourcarers #NHSHeroes pic.twitter.com/4yLNz4kLaO
ويقول تقرير الصحيفة البريطانية، إنه "من مراكز المدن إلى الضواحى اللطيفة والشوارع المرتفعة فى القرى، كان انفجار الامتنان لموظفى NHS وعمال الرعاية والصيادلة وطاقم السوبر ماركت.. قلبية ومثقلة بالعاطفة، حيث تكافح البلاد من أجل استيعاب التغيرات الهائلة غير المسبوقة فى الأسابيع الماضية".
وفى جميع أنحاء بريطانيا، تحولت المعالم والمبانى والجسور إلى اللون الأزرق الذى يرمز لمقدمى الخدمات الطبية NHS، من Shard فى لندن إلى مانشستر سنترال، وجسر Tyne وساحة SSE Hydro فى جلاسكو.
Hearing an entire city clap for the NHS from my window was really something quite special 👏#clapforourcarers pic.twitter.com/tCGbZsTUbQ
— Sian Elvin (@SianElvin) March 26, 2020
كذلك قامت الأسر المعزولة برفع الصوت عن طريق التلفزيون، وأوقفت محطات الراديو برامجها مؤقتًا، كما علقت بعض لافتات مصنوعة يدويًا من خلال النوافذ وعبر الشرفات، ونشر البعض الآخر صورًا لشوارعهم عبر الإنترنت، مما يزيد من الشعور بالتقدير الجماعى للفرق الطبية فى بريطانيا.
وقالت منظم حملة الشكر الجماعية، أنيمارى بلاس، وهى امرأة هولندية تعيش فى جنوب لندن، إنها "ممتنة للغاية لرؤية ما نشأ كفكرة بين عدد قليل من الأصدقاء يصلون إلى أبعاد وطنية.. واستلهمت بلاس من جهود مماثلة من أصدقائها وعائلتها فى هولندا، بالإضافة إلى مشاهدة لقطات لأشخاص اجتمعوا معًا لشكر أخصائييهم الصحيين فى إسبانيا وفرنسا"، وكان الاجتماع معًا موضوع الشكر عبر البلاد، وقالت إيمى تومبسون، من Upper Wraxall، ويلتشير: "خلال فترة العزلة هذه هى إحدى الطرق التى يمكننا من خلالها أن نظهر بشكل جماعى امتناننا واحترامنا لجميع أعضاء NHS لدينا.. بينما نقوم بالحجر الصحى فى منازلنا، فإنهم يخاطرون بحياتهم لإنقإذ الآخرين.. من المهم لنا حقًا أن يعرفوا أننا نريد أن نشكرهم".
وأضاف مارتن نايت، من كولد آشتون، بالقرب من باث: "كعائلة أردنا أن نظهر تقديرنا للجهد الهائل الذى يبذله موظفو NHS لدينا كل يوم وليلة.. لقد شعرنا بالإرهاق قليلاً عندما سمعنا عدد الأشخاص الذين يعودون إلى NHS أو يتطوعون للمساعدة بأى طريقة ممكنة، إنه أمر مذهل.. إنها أعمال اللطف والشجاعة هى التى تلهم كل وأحد منا".
كما صفق فى الجانب الجنوبى من جلاسكو، بام بامكان دنكان-جلانسى، وهو ناشط فى حقوق المعاقين وموظف فى NHS، وقال "لقد استخدمت NHS أكثر من معظمهم، ومن المهم للغاية فى وقت مثل هذا لإظهار التضامن.. أنا لا أعمل فى رعاية الخط الأمامى، لكنى أرى تأثير هذه الأزمة على زملائى، ولم أر مرة وأحدة يشكو منها أحد".
وأشار التقرير إلى أن والد دنكان جلانسى، كان قد توفى فجأة وبشكل غير متوقع يوم الأربعاء، والتعاطف الذى أظهرته لعائلتها من قبل المتخصصين فى الخدمات الصحية هو سبب آخر يجعلها تصفق بعد 24 ساعة فقط، وقد قالت: "لقد فقدنا والدى أمس، ولكن على الرغم من كوننا أكثر انشغالًا من أى وقت مضى، فقد ظل المسعف الحاضر يستغرق وقتًا- وخدمة الهاتف الصحية فى اسكتلندا أكثر الأشخاص ازدحامًا فى الكوكب الآن- ليرسل لنا تعازيهم".