حالة من الهلع والتخوفات يعيشها كافة المواطنين حول العالم، فى ظل انتشار فيروس كورونا "الفيروس المستجد"، والذى راح ضحيته الآلاف، ولكن حتى لا تصاب بالهلع والتخوف من أية أعراض قد تصيبك، كيف تعرف أنك أصبت بفيروس كورونا المستجد، وهو ما جاوب عليه الطبيب المصرى الكبير بالولايات المتحدة الأمريكية د. أسامة حمدى، أستاذ الأمراض الباطنة والسكر بجامعة هارفارد.
وقدم الطبيب المصرى الكبير بالولايات المتحدة الأمريكية د. أسامة حمدى، أستاذ الأمراض الباطنة والسكر بجامعة هارفارد، تقرير شامل حول فيروس كورونا المستجد جاوب من خلاله على أغلب التساؤلات التى تشغل بال الكثيرين .
سألني العديد من الأهل والأصدقاء ماذا أفعل من الناحية العلمية إذا أُصِبت بفيروس كورونا Covid-19؟ وكيف أعرف أني أصبت به؟
أولًا: كيف تعرف أنك أصبت به؟
1- إسأل نفسك أولًا عن السبب في إحتمال الإصابة وعادة ما تكون مخالطة شخص مصاب بالفيروس من مسافة تقل عن متر ونصف ولفترة تتجاوز ١٥ دقيقة أو لمس سطح ملوث بالفيروس فالفيروس يبقي على الأسطح الصلدة لمدة 2-3 أيام.
2- فترة حضانة الفيروس في المتوسط ٤ أيام من تاريخ التعرض للعدوى تظهر بعدها الأعراض ولكنها قد تقصر لمدة يومين وقد تطول لمدة ١٤ يوم.
3 - الأعراض المؤكدة إرتفاع متدرج في درجة الحرارة وسعال جاف تزداد شدته مع الوقت وضيق في التنفس قد يزيد الى ضيق شديد في التنفس في حالة الالتهاب الرئوي الحاد. لاحظ أن الرشح والزكام والتهاب الحلق بدون ارتفاع حرارة أو حدوث سعال مع بلغم ليسوا من أعراض الفيروس ويمكن أن تكون مجرد أعراض نزلة برد.
4- مضاعفات الفيروس تظهر تدريجيًا في صورة ضيق في التنفس وتظهر عادة بعد ٨-٩ أيام من ظهور الأعراض. وتختلف عن الأنفلونزا والتى تظهر أعراضها سريعًا وتكون مصحوبة برعشة وقئ وبدون سعال جاف فالسعال في الأنفلونزا عادة ما يكون مصحوبًا ببلغم والأنفلونزا لا يكون معها ضيق في التنفس والشفاء منها يكون سريعًا.
ثانيًا: ماذا تفعل؟
أ- العلاج بالمنزل
1- إذا شكيت أو تأكدت أنك مصاب بالفيروس لا تغادر المنزل ولمدة ١٤ يوم على الأقل وقم بالعلاج الموضح بعد ذلك
2- أبلغ طبيبك بالتليفون أو إتصل برقم الطوارئ 105 وصف لهم حالتك وأعراضك وإن كنت تحتاج إجراء التحليل أم لا.
3- لا تذهب للمستشفى مطلقًا إلا إذا وجدت صعوبة شديدة في التنفس أو بدأت تحس بآلام وضغط مستمر في الصدر أو زرقة في الشفايف أو الوجه أو تغير في درجة وعيك وإذا ذهبت للمستشفي أو طلب منك الفحص عليك الاتصال بهذا المكان لإبلاغهم بقدومك قبل مغادرة المنزل وعليك أن ترتدى كمامة وتحمل مناديل ورقية معك.
ب- تجنب عدوى من معك
1- نام في غرفة منفصلة في المنزل واستخدم حمام خاص بك إن كان متاحًا
2- اطلب من كل من حولك أن يرتدي كمامة ولا يقترب منك لمسافة أقل من متر ونصف وأن يقوموا بتطهير جميع الأسطح الصلدة وألا يلمسوا أنفهم أو عينيهم أو فمهم إلا بعد غسل الايدي بالماء والصابون لمدة 20 ثانية أو بالمطهر الكحولي ويفضل عدم تنظيفهم لسريرك ودورة المياة وقم أنت بتنظيفهم إن أمكن، وإذا إضطر الأمر لدخولهم لتنظيف دورة المياه عليهم الانتظار لفترة بعد مغادرتك لها.
3- لا تسعل أو تعطس إلا في منديل ورقي يغطي فمك وأنفك ويتم التخلص منه فورًا في كيس موضوع في صفيحة القمامة أو السعال في كمك مع التأكد من تغطية الفم والأنف تمامًا ثم غسل الأيدي لمدة ٢٠ ثانية بالماء والصابون أو بمطهر كحولي لا تقل نسبة الكحول فيه عن 60٪.
4- إبتعد تمامًا عن كبار السن فوق السبعين وعن المرضي بأى مرض مزمن كالسكر والربو وأمراض القلب والكلى ومرضى نقص المناعة خاصة من يتناولون عقارات لتثبيط المناعة بعد زرع الأعضاء والمعالجين بالكورتيزون.
ثالثًا: كيف تعالج نفسك قدر الاستطاعة؟
1- تناول مخفضات الحرارة مثل الباراسيتامول (البانادول او التيلينول) كل 4-6 ساعات
2- في حالة ارتفاع الحرارة عن ٣٨،٥ قم بعمل الكمادات بالماء العادي وخاصة على شرايين الرقبة وبطن الكوع وباطن الفخدين حتى تنخفض الحرارة لأقل من 38.5 لتتمكن مخفضات الحرارة من أداء تأثيرها.
3- إشرب كميات جيدة من السوائل من 6-8 أكواب كبيرة يوميًا وتجنب المشروبات المثلجة وإشرب المشروبات الساخنة كالينسون والكراوية والنعناع والكاموميل.
4- كل أكلك العادي وخاصة الخضروات والفواكه الطازجة
5- توقف تمامًا عن التدخين إن كنت مدخن
6- تناول جميع أدويتك الأخرى والمعتادة في موعدها.
7- لا تنزعج فأكثر من 85٪ من المصابين يتم شفاؤهم بالكامل من الفيروس والعديد يعاني من أعراض بسيطة للعدوى.
رابعًا: ماذا تفعل بعد الشفاء؟
1- إن كنت لن تجري تحليلًا جديدًا للفيروس فلا تغادر منزلك إلا بعد مرور ٣ أيام على عودة حرارتك الى الحرارة العادية 27 درجة مئوية وإختفاء جميع الأعراض تمامًا.
2- إذا كنت ستجري تحليلًا جديدًا للفيروس فيجب أن يكون التحليل سلبي مرتين بينهما 24 ساعة على الأقل قبل السماح بمغادرة المنزل.
3- برغم أن الإصابة بالفيروس تولد عادةً مناعة مدى الحياة إلا أننا لا نعرف حتى الآن إن كان هذا هو الحال مع هذا الفيروس الجديد بمعنى أننا لا نعرف إن كنت معرضًا للإصابة به مرة ثانية أم لا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة