كانت علاقة نجوم الزمن الجميل بالجمهور قوية، تسمح لهم أن يعترفوا بأخطائهم وأن يتقبلها الجمهور بصدر رحب، فلا يعلق لهم المشانق على ما يعترفون به من أخطاء الماضى.
وانعكست هذه العلاقة على تعامل نجوم الزمن الجميل مع الصحافة وعلى ما يصرحون به لوسائل الإعلام، حيث كان الكثيرون منهم ينشرون مذكراتهم أو يكتبون مقالات للصحف والمجلات يتحدثون فيها عن حياتهم الشخصية والفنية وذكرياتهم والعقبات التى واجهتهم فى مشوارهم.
وكان من بين النجوم الذين تميزوا بالصراحة والشجاعة والجرأة طوال حياته فى التعامل مع الإعلام النجم العالمى الفنان عمر الشريف.
وقد لا يتخيل الكثيرون أن النجم الكبير تميز بهذه الصفات حتى فى شبابه ، لدرجة أنه اعترف فى مقال نادر كتبه لمجلة الكواكب عام 1956 يعترف فيه بأنه سبق وسرق شقيقته، وحمل المقال الذى نشر فى باب "اعترافات النجوم" عنوان:" سرقت لأدفع حساب الشلة".
وقال عمر الشريف فى هذا المقال، "أنا ممن يكرهون حمل نقود كثيرة معهم، وأفضل أن أخرج دائماً ومعى مبالغ قليلة وهو ما يوقعنى أحياناً فى بعض المآزق والمواقف المحرجة"
واستشهد النجم العالمى بموقف حدث لها عندما كان طالبا ً بكلية فيكتوريا وكان وقتها عضوا فى نادى المعادى الرياضى، وله شلة يقترب عددها من 20 صديقا وصديقة يجتمعون كلما أتيحت لهم الفرصة للترفيه.
وأضاف النجم العالمى، "أردت أن ألفت انتباه بنات الشلة وأعمل جدع وأظهر بمظهر الفنجرى وأن أنافس صديقى أحمد رمزى الذى كان ضمن الشلة، فقلت إيه رأيكم فى سهرة تهوس، وسألنى رمزى عن حساب السهرة، فقلت له ملكش دعوة جيب السبع مايخلاش وأنا أنظر بثقة لباقى الشلة"
وتابع عمر الشريف، "أخذتنى العزة وقلت لأصدقائى وصديقاتى أنا عازمكم كلكم الليلة، فسألوا فين، فقت فى رووف سميراميس نسهر ونرقص ونتعشى، فأجابوا جميعا ياللا بينا".
وبالفعل ذهب الفنان الكبير وشلته إلى سميراميس وطلبوا شمبانيا وعشاء، ووضع يده فى جيبه ليجد مامعه لا يكفى لشراء علبة سجائر.
ولم يعرف النجم العالمى كيف يتصرف وقال، "همست فى أذن صديقى أحمد رمزى وسألته معاك فلوس، فأجاب "ولا مليم".
وعن كيفية خروجه من هذا المأزق قال النجم العالمى، "تحججت بأننى سأذهب لإجراء مكالمة وخرجت أجرى نحو البيت وكنت أسكن فى قصر الدوبارة، وكانت الساعة وصلت للواحدة والنصف بعد منتصف الليل، فلم أجرؤ أن أوقظ والدى لأطلب منه نقودا وأنا بهذه الحالة، وتذكرت أن شقيقتى تحتفظ بحصالة نقود داخل دولابها، وتسللت وأخذت الحصالة وعدت لأصدقائى الذين كانوا يبحثون عنى، فى حين جلس رمزى واضعا رجل على رجل، وكنت فى الطريق أخرجت ما فى الحصالة من قروش وشلنات وتعريفات".
وتابع، "ناديت على الجرسون وطلبت منه الحساب وكان 28 جنيها وبضعة قروش، ودفعت وسط دهشة الشلة، وعدت للمنزل وفى الصباح اكتشفت أختى السرقة وعرفت أننى السارق بعدما دخلت حجرتى ووجدت باقى القروش، فأخبرت والدتى".
وأضاف النجم العالمى، "أنهت والدتى الموقف بأن أعطت أختى نقودها بينما حرمتنى من المصروف شهرين متتاليين، ومن يومها توبت عن الفنجرة الكدابة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة