تنتشر المعلومات الخاطئة عن فيروس كورونا على منصات الإنترنت، وبشكل خاص مواقع التواصل الاجتماعى، حيث تنتشر نظريات المؤامرة وأكاذيب أخرى عن طبيعة الفيروس وكيفية التعامل معه، لذا لتتبع مركز مكافحة الكراهية الرقمية، ومقره المملكة المتحدة، 50 كيانا على وسائل التواصل الاجتماعي ينشر المعلومات الخاطئة المتعلقة بالصحة، حيث يستخدم المشككون بفيروس كورونا خدمات مثل فيس بوك وواتس آب ويوتيوب لنشر نظريات المؤامرة والمعلومات الخاطئة حول المرض، وتعمل هذه المنتديات على تعزيز العلاجات المزيفة، والتشكيك في طبيعة الوباء، حيث تشير إلى أن الفيروس من صنع الإنسان.
جروبات المعلومات الخاطئة عن كورونا
شركات التكنولوجيا لم تتخذ إجراءات حاسمة
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فأشار مركز مكافحة الكراهية الرقمية، إلى أن شركات التكنولوجيا مثل فيس بوك لا تفعل ما يكفي لمكافحة نظريات المؤامرة حول فيروس كورونا، وغيرها من المعلومات المزيفة.
وأضاف المركز: "قد يؤدي انتشار المعلومات الخاطئة والعلاجات المزيفة إلى تقويض الجهود المبذولة للتصدي لوباء كورونا وقد ينتهي به الأمر إلى تكبد الأرواح".
وقال عمران أحمد، الرئيس التنفيذي للمركز: "وسائل التواصل الاجتماعي غارقة حاليًا بنظريات المؤامرة، والأخبار المزيفة، والمشورة الطبية غير الصحيحة حول فيروس كورونا".
وأضاف أحمد: "لقد حملت ملف عن هذه المجموعات إلى المسئولين التنفيذيين على فيس بوك للتعبير عن قلقنا العميق"، مضيفا "ولكن بعد حوالي أسبوعين، لم يتخذوا أي إجراء لفرض سياساتهم الخاصة وإزالتها".
التقليل من حجم أزمة كورونا
رصد المعلومات الخاطئة عن كورونا على المنصات
تمكن مركز مكافحة الكراهية الرقمية، الذي يقاوم الكراهية والمعلومات المضللة على نطاق عالمي، من تتبع حوالي 50 كيانا من وسائل الإعلام الاجتماعية مع إجمالي عضوية يبلغ 800000 مستخدم يروجون معلومات مضللة حول فيروس كورونا.
ومن جانبه أوضح أحمد: "ينتج بعضها من جانب المتطرفين الذين يسعون إلى تقويض الثقة في الحكومة والخبراء، وبعضهم من جانب المتشائمين الذين يسعون لبيع علاجات كاذبة، والبعض الآخر يتم تضليلهم للأسف ويعتقدون أنهم يفعلون الشيء الصحيح من خلال نشر النصيحة الخاطئة".
ولعل أحد مراكز المعلومات الخاطئة هذه هي مجموعة فيس بوك تضم 4424 عضوًا، بدأت مؤخرًا في نشر المعلومات الخاطئة حول فيروس كورونا.
انتشار نظرية المؤامرة
كما تتراوح الرسائل الخاطئة من أن خطر الإصابة بفيروسات كورونا قد تم تضخيمه إلى فكرة أن الفيروس من صنع الإنسان، إما كسلاح، أو لبيع المزيد من اللقاحات، أو كستار لإخفاء تصرفات معينة أو إظهار غيرها، مثل تعليق يقول "لجعل الجمهور يعتقد أن الحكومة تفعل شيئا."
ويبدو أن مجموعات المعلومات الخاطئة الأخرى على الإنترنت قد ظهرت في الاستجابة المباشرة للبحث عن أزمة كورونا، كما توجد المعلومات غير الصحيحة التي تنتشر من خلال إعادة التوجيه على جروبات الواتس آب.
وتوجد مقاطع فيديو مضللة أيضا على موقع يوتيوب، على سبيل المثال تم مشاركة فيديو نشر بإحدى المجموعات بتعليق "الأحكام العرفية تحت ستار تفشي مرض زائف تستمر في التقدم"، ويتحدث عن أن السلطات تدمر أمريكا تحت ستار مرض زائف.
معلومات خاطئة عن كورونا على يوتيوب
ماذا كان موقف فيس بوك من الاتهامات؟
ورداً على الانتقادات، قال متحدث باسم فيس بوك إن "التضليل الضار غير مسموح به على فيس بوك"، مضيفا "لقد حذفنا كل المحتوى الذي تمت مشاركته معنا والذي خالف سياساتنا".
وأضاف أنه في المملكة المتحدة، دخل فيس بوك في شراكة مع NHS "لربط الأشخاص بأحدث إرشادات NHS الرسمية حول فيروس كورونا، سواء مباشرة في موجز الأخبار الخاص بهم أو عندما يبحث الأشخاص عن الموضوع".
كما قدم واتس آب تسميات عن الرسائل "المعاد توجيهها "و" المعاد توجيهها بشدة "، لإبراز مدى انتشارها من شخص لآخر، لحث الأشخاص على التوقف والتفكير فيما إذا كان يجب عليك مشاركة شيء تمت مشاركته عدة مرات أم التحقق منه.