من بين العظات التى قدمها فيروس كورونا لسكان كوكب الأرض أن كثيرا من الشر الذى اقترفته أياديهم لم يكن من داعى له، وأنه في يوم كهذا لا يعنى عنهم شيئا أو يقدم أو يؤخر وينطبق هذا على جماعة الإخوان ومنسوبيها في ملاجئهم الاختيارية بالخارج والداخل لاسيما بعد الكشف عن إصابة عدد منهم بالفيروس المستجد ومن هؤلاء أكرم الكساب عضو إتحاد يوسف القرضاوى.
ربما لا يعلم كثيرون أن من أهم فتاوى الدم التى صدرت عن جماعة الإخوان خلال السنوات الماضية كانت تلك المنسوبة للداعية الإخوانى أكرم كساب التى حرض فيها على قتل القضاة وأعتبرها واجبا شرعيا وضرورة ثورية بحسب زعمه.
اللافت أن كساب نفسه أعلن قبل ساعات إصابته بفيروس كورونا المستجد ولم يكن قد وضع اعتبارا أو بالا بأنه سيلقى الله بفتواه هذه التى تعد فتوى فى الدماء بحسب رأى كثير من علماء الدين .
فتوى أخرى دموية منسوبة لأكرم كساب دعت، لتفخيخ المنازل وتفجيرها فى مصر، زاعمًا أن قوات الأمن فى مصر لا يجوز فيها إلا القتل، وأن من يفخخ منزله ويفجر نفسه بداخله خلال اقتحام الأمن يحتسب عند الله شهيدًا وليس منتحرًا، على حد ادعائه.
سبق أن أفتى أيضا كساب بأن مسيرات ومظاهرات الجماعة هى صورة من صور الرباط والجهاد فى سبيل الله، وأنها أمر بمعروف ونهى عن منكر، مضيفًا: من احتاج إلى الفطر فى رمضان يستحب له الفطر، إن كان فى ذلك معونة إلى سير.
كان القيادي الاخواني الهارب أكرم كساب ، قد أعلن إصابته بفيروس كورونا ، وتم وضعه في العزل الصحي ، وذكرت صفحة القيادي الاخواني عبر الفيس بوك :"فقد تأكد بالفحص أن "أكرم كساب) مصاب بهذا الداء (فيروس كورونا)، وأنا في الحجر منذ أيام، لذا أهيب بالجميع ممن كان على تواصل معي في الفترة الماضية أن يأحذ بالأسباب ويقوم بالكشف الطبي اللازم.
وسادت على صفحات الإخوان الهاربين في تركيا وقطر وبريطانيا حالة من الحزن على إصابة قياداتهم بفيروس كورونا، واللافت في الأمر أن هناك حالة من التخفي لدى الجماعة الارهابية، ومحاولة التكتم علي اعلان اصابتهم بفيروس كورونا .
إن كان قد تأكد إصابة الكساب بالفيروس، فإن آخرين لم يعلن عن إصابتهم لكن أن لهم أن يفكروا فى هذه اللحظة ، من هؤلاء مثلا جمهور علماء الإخوان في مصر والعالم العربى الذين أصدروا ما يسمى بنداء الكنانة وهو بيان دموى حرض على إستهداف القضاة والإعلاميين والسياسيين وقتلهم بدم بارد.