قال الدكتور خالد العامرى، النقيب العام للأطباء البيطريين، إن فى حال نجاح التجربة الإسترالية لإعطاء لقاح السل المعروف بـBCG لـ4 آلاف متخصص في الرعاية الصحية، ليعزز جهاز المناعة لدى الشخص لدرء العدوى، والتقليل من الأعراض الشديدة والحد من الانتشار لفيروس كورونا، فإن ذلك سيعنى أن طبيب بيطرى واحد كان سببا رئيسيا فى إنقاذ البشرية.
ويوضح العامرى لليوم السابع، علاقة الطب البيطرى بالأمر، قائلا: يصيب مرض السل الإنسان والحيوانات، ويتسبب فى وفاة 2 مليون إنسان سنويا على مستوى العالم، ونظرا لأنه مرض خطير منذ ظهوره، طبقا لمنظمنة الصحة العالمية، وتسبب فى وفاة أكثر من 20 مليون بنى آدم فى العصور الوسطى، اكتشف العالم الألمانى روبرت جوخ، فى عام 1882، مسببات مرض السل، ثم بعد ذلك اكتشف العالم ثيوبالد سبيث العترة البقرية من الحيوانات Mycobacterium bovis، والمسببة لمرض السل، والتى أكدت أن المرض مشترك يصيب الإنسان وعدة فصائل من الحيوانات، ويمكن أن ينتقل بينهما.
وأضاف نقيب الأطباء البيطريين،: ثم جاء بعد ذلك 2 من العلماء الفرنسيين، الفيزيائى ليون كالمات، والطبيب البيطرى كامي جيران، والطبيب البيطرى كان يعمل بأول كلية للطب البيطرى يتم إنشائها فى العالم ، وهى جامعة الطب البيطرى فى ألفور، وحاولا معا الإضعاف من قوة العترة البقرية، واستطاعا بعد العمل لسنوات، بداية من 1908 وحتى 1921 للوصول إلى لقاح "BCG" والذى بدأ استخدامه من ذلك الوقت، ونجح فى صد وتقليل نسب العدوى بمسببات مرض السل، وتم اكتشاف دوره فيما بعد فى صد مرض الجزام، وكان سببا رئيسيا فى تقليل نسب الإصابة بالجزام فى العالم.
وتابع: ومن المعروف ان القاعدة تقول، أنك كلما اقتربت من خط الاستواء، زادت معدلات مرض السل، وكلما ابتعدت قلت النسب، لذلك فى الدول القريبة منه يتم استخدام اللقاح لتطعيم الشعوب، حتى تتمكن من تقليل نسب العدوى بمرض السل، مثل مصر، وهذا لا يعنى أن اللقاح يصد بنسبة 100%، لكنه يقلل من فرص العدوى، وبذلك تمكن البيطرى والفيزيائى، على مدار 100 عام، أن ينقذا البشرية من الإصابة بمرضى السل والجزام، وفى هذه الأزمة العالمية التى تجتاح العالم الآن، والمرتبطة بفيروس "كورونا المستجد كوفيد 19"، والذى يصيب الإنسان فهذا اللقاح قد ينجح في صد الفيروس.
واستطرد: لجأت خلال الأيام القليلة الماضية هولندا واستراليا لتطعيم الأطقم الطبية بلقاح الـBCG، المستخدم لصد مرض السل، لتنبيه الجهاز المناعى للإنسان، واستعادة نشاطه، وصد الهجمة الشرسة التى يقوم بها فيروس كورونا داخل الإنسان، وفى حال نجاح التجربة فسيكون طبيب بيطرى سببا فى صد هجمة كورونا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة