فى كل جريمة نبحث عن المرأة فنجدها مظلومة أحيانا، وأحيانا أخرى ظالمة، وفى تلك الواقعة استقوت ربة منزل على زوجها وباتت تتعدى عليه بالضرب وزادت بينهما حدة الخلافات اليومية حتى تدخل الجيران لفضها من أجل الأولاد الصغار، وكانت زيادة المشاجرات بسب جبروت الزوجة التى وضعت نفسها فى وضع أقوى من زوجها وأصبحت تبادله الشجار والإساءة والضرب حتى وصل بينهما الأمر إلى الانفصال وبفضل دعوات الأهل والأقارب لعودتهم من أجل صغارهم عادوا مرة أخرى ليعيشوا تحت سقف واحد، ولكن زادت الخلافات بينهما والشكوك وأصبح الاتهام متبادلا بين الطرفين حتى انتهت العلاقة بقتل الزوجة لزوجها وتدمير أسرتها وتشريد ثلاثة أطفال.
وتوالت اعترافات المتهمة خلال تحقيقات البحث الجنائي، قائلة إنها تزوجت من المجنى عليه منذ عدة سنوات ولديها ثلاثة أطفال منه وكانت الحياه فى بداية الزواج سعيدة ولكن بدأت الخلافات تدب بيننا تارة بسب مصاريف المنزل وتارة بسب شك زوجى الزائد تجاهى دون أى مبرر، وكنت أتحملة من أجل استمرار الحياة وأولادنا، ولكن زاد الأمر وتصرفاته حتى أصبحت أشك فيه وأفعاله معى ، مما زاد حدة الشجار والخلافات بيننا التى كان يسمعها الجيران وكثيرا ما يتدخلون لحلها.
واكملت الزوجة: "زوجى كان على طول فى مشاكل معى، حتى أننى تشاجرت معه وتعديت عليه بالضرب وأحدثت به إصابات وقام بعدها بتطليقى لمدة عام، وتدخل الأقارب والأهل وعدت إليه منذ شهور من أجل الأولاد إلا أنه لم يتغير ومازال يشك فى شك زائد، وفى يوم الواقعة نشبت مشاجرة بينا لأننا كنا فقدنا الثقة بيننا فكل طرف أصبح يشك فى الآخر واحتد الشجار ولم أدرى بنفسى عندما رأيت سكين على السفرة فطعنته طعنة واحدة بصدره أودت بحياته، ولم أقصد قتله لكن الشيطان أعمانى بسب كثرة الخلافات بيننا فضيعت نفسى وأولادى.
وتبين من التحريات الأولية لرجال المباحث أن المتهمة هى التى أبلغت عن وفاه زوجها وأدعت أنها دخلت مسكنهما وجدته مقتولا بسكين ولكن بتضييق الخناق عليها اعترفت بارتكاب الواقعة عقب مشاجرة بينهما .
ومن جانبه ، قررمستشار أحمد الخزرجى رئيس نيابة الخصوص بإشراف المستشار محمد حتة المحامى العام الأول لنيابات جنوب بنها بحبس ربة منزل 4 ايام على ذمة التحقيقات لقيامها بقتل زوجها بطعنة بسكين بصدرة على إثر خلافات بينهما.
كما قررت النيابة العامة بالخصوص انتداب الطب الشرعى لتشريح جثة المتوفى لبيان سبب الوفاة والتصريح بدفنها عقب ذلك وتحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وملابساتها وسؤال الشهود.
وتلقى اللواء جمال الرشيدى مدير أمن القليوبية إخطارا من العميد محمد عبد السلام مأمور قسم شرطة الخصوص بوصول "م. س. ا."31 عاما، حارس أمن، جثة هامدة إثر طعنة نافذة فى الصدر.
جرى إخطار اللواء هشام سليم مدير مباحث المديرية والعميد حازم عزت رئيس مباحث القليوبية، وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة وبمناظرة الجثة تبين أن بها عدة طعنات فى الصدر.
وتوصلت تحريات العميد عبد الله جلال رئيس فرع البحث الجنائى إلى أن وراء ارتكاب الواقعة زوجة المجنى عليه طعنته بالسكين بسبب خلافاتهما المستمرة لشكهما فى بعضهما البعض ، تمكن ضباط مباحث قسم شرطة الخصوص من ضبط الزوجة ع وتدعى "ا. م. ا. م." 29 عاما، ربة منزل، وبمواجهتهما اعترفت بارتكاب الواقعة وأنة كان دائم الشجار معها، بسبب شكه فى سلوكها ويوم الحادث تجددت الخلافات بينهما وتشاجرا مع بعضهما البعض فقامت بطعنة بسكين بصدره حتى لقى وافته المنية تحرر محضر بالواقعةتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة