البابا تواضروس : يجب ألا نفقد الأمل فى الشفاء والمرض ارتبط بالخطيئة فى العهد القديم

الأحد، 29 مارس 2020 11:42 ص
البابا تواضروس : يجب ألا نفقد الأمل فى الشفاء والمرض ارتبط بالخطيئة فى العهد القديم قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلت الفضائيات المصرية العامة (أون تي في، ودي ام سي والفصائبة المصرية) اليوم لأول مرة عظة الأحد للبابا تواضروس والتى القاها من مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مخصصًا عظته للحديث عن أحد المخلع وهو الأسبوع الخامس من الصوم الكبير 
 
وروى  البابا تواضروس قصة مريض بيت حسداإحدى معجزات المسيح في  أورشليم وقال إن بيت حسدا تعني مستشفى الرحمة ولم يكن الطب متقدما آنذاك فقد كان هذا المكان بلا رحمة بالنسبة للمريض مطروح على بركة مياه لمدة 38  سنة يعاني الشلل ولا يترفق به أحد
 
وأضاف البابا تواضروس: قابله المسيح وكان يوم عيد ويوم سبت ولكن المريض لم يستشعر فرحة العيد ولا راحة السبت مستكملا: مريض بلا أمل ولا رجاء ولا صحبة ولا أقارب ولا جيران وحاله في قمة اليأس حتى إذا قابل المسيح ومر أمامه  وسأله: أتريد أن تبرأ؟
 
واستكمل البابا: المسيح هنا يحاول إرشادنا لمعنى من وراء الكلمات ففي العهد القديم كان هناك ارتباطًا بين المرض والخطيئة ، فكانوا ينظرون إلى من يعاني مرضًا خطيرًا كأنه ارتكب خطايا كبيرة ومن ثم مريض الشلل ينظرون له على إنه مخطئ كبير
 
وأشار البابا إلى أن سؤال المسيح له، أتريد أن تبرأ؟ يوجه لنا كلنا فهناك إرادة الشفاء وهو الذي يفرق بين مريض وأخر ولكن الإرادة هي سبب كل عمل مشيرًا إلى أن هدف الصوم هو تقوية إرادة الإنسان
 
 
وأوضح إن هذا المريض رغم كل سنوات الألم والمرض لم يفقد أمله في الشفاء وحين سأله المسيح قال له "يا سيد ليس لي إنسان يلقيني في البركة لكي أبرأ" 
وتابع: ظل سنوات طويلة يحاول أن يبحث عمن يعطيه دفعة لينزل البركة ولم يفقد الأمل 
 
ولفت البابا إلى أن المسيح ابرأه من مرضه ولكن عقول اليهود الضيقة تركت كل شئ ونظرت إلى إن المعجزة حدثت يوم السبت وهو يوم الراحة متسائلا: أيهما أهم السبت أم الإنسان؟ 
 
وقال البابا إن المسيح أراد أن يتم المعجزة يوم السبت ليرفع من نظرة اليهود إلى حرفية النصوص إلى مستوى أعلى وهو الإنسانية والروحانية
 
 



 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة