ثلث قتلى العالم من كورونا فى إيطاليا.. الصين تقدم عقار التوسيليزوماب لاختباره على المصابين بالبلد الأوروبى.. ووكالة الأدوية تسمح باستخدام عقار الإيدز لعلاج مرضى الوباء.. والحكومة تخصص 4.3 مليار يورو للمتضررين

الأحد، 29 مارس 2020 05:30 م
ثلث قتلى العالم من كورونا فى إيطاليا.. الصين تقدم عقار التوسيليزوماب لاختباره على المصابين بالبلد الأوروبى.. ووكالة الأدوية تسمح باستخدام عقار الإيدز لعلاج مرضى الوباء.. والحكومة تخصص 4.3 مليار يورو للمتضررين الصين تقدم عقار التوسيليزوماب لاختباره على المصابين بكورونا فى إيطاليا
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتدهور حالة إيطاليا بسبب انتشار فيروس كورونا فى البلاد، حتى أنها أصبحت تضم ثلث قتلى العالم، رغم وجود تباطؤ فى الحالات الجديدة وتزداد عملية الشفاء من الوباء، ووصول عدد المصابين فى العالم لأكثر من 665 ألف شخص.

 ووصل عدد الوفيات فى إيطالية إلى 10.023 حالة من إجمالى 30.852 حالة وفاة فى جميع أنحاء العالم، وذلك وفقا لبيانات من جامعة جونز هوبنكز.

وأشارت وكالة "آجى" الإيطالية إلى أنه حتى أمس 28 مارس، تم تسجيل 92.472 إصابة بفيروس كورونا بزيادة 5.974 مقارنة باليوم السابق، وارتفع عدد الوفيات إلى 10.023 بعد زيادة قياسية بلغت 969 حالة وفاة فى اليوم السابق، كما أن هناك 3.856 مصاب بالفيروس فى العناية المركزة، وذلك وفقا لرئيس الدفاع المدنى ، أنجيللو بوريللى، الذى عاد إلى المكتب بعد يومين من الالتزام بالمنزل بعد إصابته بأنفلونزا وأكد سلبية نتائج اختباره بفيروس كورونا.

ومن ناحية أخرى، قالت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية فى تقرير لها على موقعها الإلكترونى، إن الصين تبرعت لإيطاليا بعقار "وسيليزوماب" الذى يستخدم الآن لمكافحة فيروس كورونا، وذلك لاختباره على المصابين بالفيروس فى إيطاليا، حيث إن لديه القدرة على استجابة الجهاز المناعى الذى يسبب التهاب الرئتين.

وسبب تركيز وإقبال وحدات العناية المركزة فى إيطاليا على استخدام عقار وسيليزوماب، نقصه فى البلد الأوروبى، وعرضت الشركة المصنعة بالصين منح هذا العقار إلى إيطاليا، إلا أن هناك مخاوف من نقصه فى العالم نتيجة إقبال العديد من الدول على شرائه فى الوقت الحالى.

وأعلن مدير وكالة الأدوية الإيطالية (AIFA)، نيكولا ماجرينى أن الوكالة ستسمح قريبا لأطباء العائلات باستخدام الأدوية المضادة لنقص المناعة المكتسبة (الإيدز) لعلاج مرضى فيروس كورونا (كوفيد 19).

وأشار المسؤول الايطالى إلى أنه بالنسبة للأدوية الأخرى، مثل الكلوروكين المضاد للملاريا، "هناك مخاطر، ويلزم توخي الحذر فيما يتعلق بالاستخدام الموسع لمثل هذه العقاقير"، حسبما قالت وكالة "آكى" الإيطالية.

وأشار ماجيرينى إلى أنه "لم نخرج بعد من أزمة طوارئ فيروس كورونا ولا يجب أن نستسلم، وعلينا أن نبقى في المنازل لمدة 2-3 أسابيع على الأقل"، معلنا أنه يتفق مع توقعات منظمة الصحة العالمية حول بلوغ الإصابات ذروتها في إيطاليا خلال الأيام القليلة القادمة.

وقال الأستاذ الفخرى بجامعة "هيومانيتاس" للعلوم الطبية، ألبرتو مانتوفانى، والخبير بعلم المناعة إن "النساء أكثر مقاومة لفيروس كورونا من الرجال، وتُثبت ذلك بنيتهن من الجينات الى الهرمونات".

وأضاف الخبير الإيطالى في تصريحات لمجموعة "أدنكرونوس" الإعلامية الدولية الإيطالية، إن "في مقاطعة لومبارديا (الأشد تأثرا بالفيروس)، 82٪ من المرضى في وحدات العناية المركزة المخصصة لـ(كوفيد 19) هم من الذكور".

وفى حين تتباطأ العدوى الجديدة وتزداد نسب الشفاء إلا أن الحكومة الإيطالية أعلنت عن حزمة مساعدات جديدة تقدر بـ 4.3 مليار دولار يتم توزيعها على البلديات المتضررة من فيروس كورونا، من خلال صندوق التضامن للمساعدات الغذائية، وأعلن رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبى كونتى، أنه إذا استمر إغلاق المدارس ، فسيبدأ تقييم الأسبوع المقبل بشأن استئناف أنشطة الإنتاج.

وفى وقت سابق، حذر رئيس الوزراء الإيطالى، جوسيبى كونتى، من سقوط الاتحاد الأوروبى ككيان جامع، داعيا إلى عدم ارتكاب أخطاء فادحة خلال عملية مكافحة فيروس كورونا المستجد فى القارة الأوروبية، وأشار كونتى خلال ​مقابلة​ صحفية مع موقع "إل سول 24" الإيطالى أن "التقاعس سيترك لأبنائنا العبء الهائل لاقتصاد​ مدمر".

وأضاف كونتى قائلا: "هل نريد أن نكون على مستوى هذا التحدى؟ إذاً لنطلق خطة كبيرة خطة أوروبية للتعافى وإعادة الاستثمار تدعم وتنعش ​الاقتصاد​ الأوروبى كله"، مضيفا: "أكثر من خلاف، حصلت مواجهة شديدة وصريحة مع المستشارة الألمانية ​أنجيلا ميركل​ لأننا نعيش أزمة تسفر عن عدد كبير من الضحايا من مواطنينا وتسبب ركوداً اقتصادياً شديداً".

وأردف قائلا: "أمثل بلدا يعانى كثيرا ولا يمكن أن أسمح لنفسى بالمماطلة"، معتبرا أنه "ينبغى علينا تجنّب أن نتخذ فى ​أوروبا​ خيارات مأساوية. إذا لم تُثبت أوروبا أنها على مستوى هذا التحدى غير المسبوق، فإن التكتل الأوروبى بكامله قد يفقد بنظر مواطنينا، سبب وجوده".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة