كورونا يربك ممولى "التفجير والتكفير".. الدول الراعية للإرهاب فى أزمة بعد انتشار الفيروس.. تزايد الإصابات يدفعها لتخفيض دعمها للمتطرفين لمواجهة الوباء.. وخبراء: سيضطرون لرفع أياديهم عن التنظيمات الإرهابية

الأحد، 29 مارس 2020 11:00 م
كورونا يربك ممولى "التفجير والتكفير".. الدول الراعية للإرهاب فى أزمة بعد انتشار الفيروس.. تزايد الإصابات يدفعها لتخفيض دعمها للمتطرفين لمواجهة الوباء.. وخبراء: سيضطرون لرفع أياديهم عن التنظيمات الإرهابية
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ميزانيات ضخمة تخصصها دول العالم لمواجهة تفاقم أزمة فيروس كورونا، خاصة في ظل تزايد عدد الإصابات والوفيات، وهو ما يعيد ترتيب أولويات الدول بما يتوافق مع الأزمة الجديدة، ويجعلها تقليل دعمها لأشياء أخرى ، وهو ما يطرح سؤالا جوهريا حول ما إذا كانت الدول الراعية للإرهاب ستقلل دعمها للجماعات المتطرفة المعروفة بـ"التفجير والتفكير" في ظل الأزمة الراهنة.

قطر وتركيا

في الواقع سنجد كل من تركيا وقطر يعانيان فى أزمة فيروس كورونا بشكل كبير، ما جعلهما يعيدان ترتيب أولوياتهما، خاصة أنهما من أكثر دول العالم رعاية للتنظيمات الإرهابية، فتركيا تستضيف قيادات الإخوان والقاعدة وداعش على أراضيها، وتخطط لعملياتهم وتدير تنظيماتهم، على الجانب الأخر تتولى قطر التمويل والدعم المادى لتلك التنظيمات الإرهابية.

الإرهاب وكورونا

في هذا السياق أكد سامى النصف، وزير الإعلام الكويتى الأسبق، أن أزمة كورونا التى تضرب دول العالم خلال الفترة الراهنة، ستدفع الدول الراعية للإرهاب إلى تقليل بل والتوقف عن دعم مخططات نشر الفوضى فى المنطقة نظرًا لانشغالها بأزمة انتشار هذا الفيروس.

 

وقال وزير الإعلام الكويتى الأسبق، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن الأزمات التى تشهدها المنطقة العربية لن يحلها إلا العرب وليس دول الخارج، مشيرًا إلى أن على الدول العربية أولا أن تحدث ما هى تحدياتها وحجمها والأزمات التى تواجهها ثم التوافق على حلها، ثم تحريك التجمعات العربية لحل أزمات المنطقة مثل جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الخليجى، ويكون هناك تحرك سابق للأزمات وليس تحرك لاحق لها، ومنع أى أطراف خارجية بالتدخل فى القضايا العربية، متابعا: حل القضايا العربية لن يأتى إلا بعد تكاتف أبناءه، وبهذه الحقيقة يمكن مواجهة الإعلام المعادى والمضاد الذى يسعى لتفجير الأوضاع فى المنطقة العربية.

 

ولفت سامى النصف، إلى أن التدخلات الإيرانية والتركية فى المنطقة تستهدف الخراب والتدمير للدول العربية، موضحًا أن هذه التدخلات هدفها تنفيذ أطماع البلدين، مستطردًا: لم نجد أى تحرك من تركيا أو إيران لإصلاح أى خلاف بين أطراف صراع فى أى دولة عربية سواء العراق أو اليمن أو سوريا، بكل كل تدخر من هذين الدولتين هو تدخل مدمر، إيران ورغم ضرب فيروس كورونا لها وتزايد عدد الإصابات والوفيات إلا أنها لم تتوقف عن التدخل فى الشأن العربى، موضحًا ضرورة توحد وسائل الإعلام العربية لمواجهة هذا الهجوم غير المسبوق على المنطقة والتدخلات التركية الإيرانية.

فوائد كورونا

فيما أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن انتشار فيروس كورونا على مستوى العالم، سيؤثر بشكل كبير على قدرة الدول الراعية للإرهاب فى دعم الجماعات الإرهابية على مستوى العالم، خاصة من جانب تركيا وقطر اللذين يعدان أكثر الدول التى تدعم التنظيمات الإرهابية، وبالتالي سيضطران إلى تقليل الدعم لتلك الجماعات الإرهابية، ورفع أياديهم عنها.

 

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ"اليوم السابع"، إن انتشار فيروس كورونا عالميًا أثر على الاقتصاد العالمى بشكل كبير، وأصبحت كل الدول تضخ أموالها على مواجهة هذا الفيروس، وبالتالى لم تعد قادرة على تخصيص ملايين الدولارات لدعم التنظيمات الإرهابية.

 

وأشار الدكتور طارق فهمى، إلى أن انتشار فيروس كورونا ستؤثر على التنظيمات الإرهابية، خاصة أنها لن تجد المال التى كان يصل لها من الدول الراعية للمتطرفين، وهو ما سؤدى إلى ضعف قوتها بشكل كبير.

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة