بدأ متحف رشيد الوطني، تنظيم الدورة التدريبية الثانية، بالتعاون مع مركز حواس للمصريات التابع لمكتبة الإسكندرية تحت عنوان “جولة في علوم الآثار والمتاحف 2" والتي تنتهى في 10 مارس.
وقال مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف، إن الدورة تأتي ضمن خطة القطاع للعمل على خلق كوادر شابة مدربة على أحدث ما توصلت إليه علوم الآثار والمتاحف والإرشاد السياحي؛ حيث إنها تستهدف طلاب وخريجي كليات الآثار والإرشاد السياحي المختلفة.
وأوضح سعيد رخا مدير عام المتحف، أن البرنامج التدريبي للدورة يتضمن جلسة افتتاحية بحضور نخبة من علماء الآثار وأساتذة الجامعات، وعدد من المحاضرات الميدانية للمتدربين فى مختلف المواقع الأثرية والمتاحف بمدينة رشيد والإسكندرية والقاهرة ودمنهور، وذلك طبقًا لجدول زمني.
ويقع متحف رشيد على الضفة الغربية عند مصب نهر النيل في البحر المتوسط، وعلى بعد 65 كم شمال شرق الإسكندرية، ويقع بمحافظة البحيرة، برشيد صاحبة التاريخ الوطني المجيد المتحف المفتوح للعمارة الإسلامية.
وتضم رشيد مجموعة متميزة من المنازل والمساجد التي ترجع للعصر العثمانى إبان القرنين 18، و19، وبها قلعة قايتباى الشهيرة التي عثر فيها على حجر رشيد، والتي تعتبر ثانى أكبر مدينة بها تجمع للآثار الإسلامية بعد القاهرة.
وتعرض مقتنيات المتحف في واحد من أشهر وأكبر منازل رشيد وهو منزل عرب كلى، الذي كان محافظا للمدينة، وقد شُيد في القرن الـ18 م، ويتكون المنزل من أربعة طوابق تبرز خصائص العمارة والفنون الإسلامية في هذه الفترة.
ويضم المتحف مقتنيات ونماذج تبرز كفاح شعب رشيد والمعارك التي خاضها ضد المُستعمر الفرنسى والإنجليزى، ويتضمن وصورا للمعارك وللحياة الأسرية والصناعات الحرفية والشعبية ومخطوطات وأدوات للحياة اليومية، بالإضافة إلى نسخة من حجر رشيد الذي كشف عنه في رشيد عام 1799 ومجموعة من الأسلحة من القرنين 18، و19. كما يُعرض بالمتحف بعض الآثار الإسلامية التي كُشف عنها مؤخرا في رشيد كعملات إسلامية وأوان فخارية.