لم يكن يعلم أن قوات الأمن ستتمكن من القبض عليه، بعد محاولات بيع مجموعة من القطع الأثرية التى عثر عليها نتاج الحفر داخل منزله، لأيام طويلة ظنا منه أن لا أحد يعلم، لكن مباحث الآثار والسياحة كانت تنتظره بالتنسيق مع مباحث ملوى، وترصد محاولته لعرض بضاعته، وعلى الفور تم ايهامه بأن هناك مشترى لتلك القطع الأثرية حتى وقع فى قبضة الأمن وعُثر بحيازته 113 قطعة أثرية متنوعة تعود للعصر الفرعونى بمسكنه بقرية منشية المغالقة بمركز ملوى بهدف الاتجار.
كان اللواء رضا العمدة، مدير الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، تلقى إخطارا من العميد محمد عبد الظاهر، مأمور مساعد منطقة شمال الصعيد لشرطة السياحة والآثار يفيد ورود معلومة سرية عن قيام زغلول م.ا. 41 سنة موظف بهيئة السكة الحديد، ومقيم قرية منشية المغالقة زمام مركز ملوى بحيازته قطع أثرية تعود للعصر الفرعونى ويقوم بعرضها للبيع.
أفادت تحريات العقيد نادر حمدى، رئيس مباحث شرطة السياحة والآثار بالمنيا والتى أشرف عليها اللواء مدحت منتصر، مدير المباحث، صدق المعلومة فتم تقنين الاجراءات القانونية ووضع خطة أمنية محكمة، وتم مراقبة المتهم لمدة أسبوع وإرسال بعض المصادر السرية للتفاوض على شراء القطع الأثرية وايهامه بشرائها وتم تحديد ميعاد لمشاهدة المضبوطات والاتفاق على المبلغ.
عقب تقنين الاجراءات القانونية داهم العقيد عماد شاكر والرائد محمد عبدالعزيز بالتنسيق مع المقدم علاء جلال رئيس مباحث مركز شرطة ملوى منزل المتهم وبتفتيشه عثر داخل حجرة النوم على كرتونة متوسطة الحجم أعلى الدولاب بداخلها 113 قطعة أثرية عبارة عن أقنعة وتماثيل مختلفة الأحجام وعملات معدنية تعود للعصور الفرعونية واليونانية الرومانية وبعرض المضبوطات على مفتشى آثار المنيا أفادوا بأثريتها وأنها تخضع لأحكام قانون حماية الآثار.
واعترف المتهم بحيازته للمضبوطات بقصد الإتجار وأنها نتاج أعمال حفر وتنقيب عن الآثار بمسكنه، تحرر المحضر رقم 3 أحوال قسم شرطة الآثار والسياحة بالمنيا وجار إخطار النيابة بالواقعة.