ما لا يعرفه الكثيرون عن الفنان الراحل عبد الحليم حافظ أنه كانت لديه قبل رحيله ثلاثة مشاريع فنية مؤجلة كان يحلم بخروجها للنور، لكنها لم تتحقق لأسباب مختلفة أول هذه المشاريع بطلها المخرج السينمائي الكبير الراحل يوسف شاهين فقد جمعتهما جلسات عمل لفترة طويلة استعدادًا لتعاون بينهما فى السينما من خلال فيلم بعنوان "وتمضى الأيام" سيناريو لوسيان لامبير وكانت مرشحة لبطولته الراحلة سعاد حسنى لأن الفيلم كان رومانسي ويتناول قصة حب كبيرة بين العندليب والسندريلا ضمن أحداثه.
ذكري رحيل العندليب
لكن ما حدث أن العندليب فجأة استبعد يوسف شاهين ورفض التعامل معه وكان السبب هو ترشيح المخرج الكبير يوسف شاهين للشاعر أحمد فؤاد نجم والمطرب الشيخ إمام عيسي وإصراره علي مشاركتهما في الفيلم، الأمر الذي كان مرفوضًا شكلاً وموضوعًا من قبل العندليب وأغضبه كثيرًا وأدي لقطيعة بينهما وقال وقتها العندليب جملته الشهيرة: المجنون ده جايبلي اتنين شيوعيين يعلموني أنا الوطنية.
العندليب ويوسف شاهين
ثاني المشاريع الفنية التي لم تكتمل في حياة العندليب مشروع سينمائى كاد أن يجمع بين النجمة ليلى مراد، والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وشرع العندليب فى تصويره لكن توقف للأبد، بعد اعتذار السندريلا سعاد حسنى عن تقديم دور حبيبة حليم فى الفيلم.
فالنجمة ليلى مراد كانت فى طريقها للاعتزار عن الظهور فى الأفلام والاكتفاء بالغناء فقط، وفى ذلك الوقت عرض عليها المنتج الكبير رمسيس نجيب قصة بعنوان "منتهى الحب" تظهر فيها بدور زوجة سفير لها ابن يدرس الطب فى أوربا ويعيش قصة حب مع فتاة فى سنه، لكن حياته تتغير بعد حضوره مهرجانا سينمائيا فى فينسيا.
قيثارة الغناء ليلي مراد
ووافقت ليلى مراد على تمثيل الفيلم، واختارت عبد الحليم حافظ لتجسيد دور الابن، وشددت على المنتج أنها لن تصور مشهدا واحدا إلا إذا كان العندليب هو البطل، ووافق حليم، وفرح فرحا كبيرا خصوصا أنها الأقرب لقلبه، ورشح رمسيس نجيب وشريكه فى الإنتاج صبحى فرحات سعاد حسنى للفيلم فى دور الفتاة التى يقع العندليب فى غرامها.
وسافر عبد الحليم إلى فينسيا مع مدير التصوير المعروف وحيد فريد، وقت إقامة فعاليات المهرجان لتصوير بعض المشاهد هناك، وعاد للقاهرة بعد تصويرها، ليجد سعاد حسنى اعتذرت عن الفيلم لارتباطها بمشاريع سينمائية أخرى، ورشح رمسيس نجيب زوجته لبنى عبد العزيز للبطولة، فرفض شريكه فى الإنتاج صبحى فرحات، وتوقف الفيلم للأبد.
عبدالحليم وعدوية مشروع فني لم يكتمل
القصة الثالثة والمشروع الثالث بطله المطرب الشعبي الكبير أحمد عدوية الذي كان العندليب يحبه جدا ويسمع أغانيه ويحضر حفلاته ووعده في أحد اللقاءات بمشروع فني ولم يحدد له نوعه فهل هو مسلسل إذاعي إم فيلم سينمائي إم دويتو غنائي سيجمعهما وظل نجم الأغنية الشعبية أحمد عدوية يترقب وينتظر المشروع لكن القدر لم يمنحه الفرصة الذهبية فرحل عبد الحليم حافظ ومات معه حلم عدوية والعندليب .
وهناك أكثر من صورة جمعت العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ والمطرب الشعبى المعروف أحمد عدويه ويظهر العندليب فى حالة فرح شديد كما هو الحال مع عدوية ويظهر مدى الصداقة والود والمحبه بين عملاقين كل واحد فى مجاله ورغم أختلاف مدرسة العندليب عن مدرسة عدويه فى الغناء فهذا لا يمنع بوجود رابط الصداقه والحب بينهما وفي احدي الحفلات قام العندليب بغناء مقطع من اغنيته الشهيرة " السح الدح امبو".
يذكر أن الفنان عبد الحليم حافظ قدم للسينما 16 فيلمًا وفي عام 1955 شهد عرض أربعة أفلام كاملة للعندليب هى (لحن الوفاء وأيامنا الحلوة وليالي الحب وأيام وليالى) وكان فيلم "أبى فوق الشجرة" هو آخر أفلامه التي قدمها عام 1969 وشاركه بطولته الفنان القدير عماد حمدى ونادية لطفى وميرفت أمين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة