أعلنت الحكومة الإسبانية عن سحب 9000 من أطقم الاختبارات الصينية لتشخيص الإصابة بوباء كورونا التى اشترتها مؤخرا، وقالت إن المعدات لا يوثق فى دقتها التى صنفتها بأنها لا تتجاوز الـ30%، وفقا لصحيفة "الموندو" الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسبانيا سحبت أطقم الاختبار الصينية لتشخيص الإصابة بفيروس كورونا من المنشآت الصحية ، حيث استوردتها السلطات الصحية الإسبانية قبل بضعة أسابيع بعد اكتشاف أنها غير موثوق بفعاليتها أما بيكن فقد ردت بأن تلك الأطقم قد تم تصنيعها من قبل شركة غير مرخصة لديها و ليست مسجلة ضمن قائمة الشركات المصنعة المعتمدة.
وكانت إسبانيا خصصت 432 مليون يورو لشراء معدات من الصين، فى الأزمة التى تمر بها البلد الأوروبى، وذلك انفقت هذا المبلغ لشراء الأقنعة واطقم الاختبارات التشخيصية للفيروس، وغيرها من اللوازم المرتبطة بالوقاية من فيروس كورونا.
وقررت إسبانيا إعادة المعدات إلى الصين مشددة على أنه لم يتم شراؤها مباشرة من الشركة المصنعة الصينية ولكن عبر شركة استيراد تعمل في إسبانيا قامت هي الأخرى بشرائها من الصين وقدمت الأوراق اللازمة المصاحبة لها و تفاصيل عنها.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم اختبار تلك الأطفم فى مستشفى فى مدريد ومعهد كارلوس الثالث الصحى ، وبمجرد وبمجرد اكتشاف أن فعاليتها في التشخيص هي بدرجة منخفضة فقد اتخذ القرار بسحبها وتم الاتصال مباشرة بمؤسسة الاستيراد بإسبانيا لإخطاره بالقرار، وفي الوقت ذاته سيتم توفير أطقم اختبار تشخيصية بديلة ".
ولقد كانت الشركة الصينية المصنعة للأطقم الخاصة بالاختبار Shenzen Bioeasy Biotechnology Company Limited وتوجد في مقاطعة جواندون ونص القرار الصادر عن وزارة الصحة الإسبانية إلى أن لوائح الاتحاد الأوروبي تنص على أنه إذا تم اعتماد منتج يتوافق مع المعايير الأوروبية ، فيمكن شراؤه وبيعه في جميع أنحاء منطقة الاتحاد.
وأكدت السلطات الإسبانية إن الأطقم ال9000 التي تم سحبها لم تكن جزءًا من الطلب الصيني والمحدد بقيمة 432 مليون يورو وأنه تم شراؤها قبل أن تصدر السلطات الصينية قائمة بالمصنعين المعتمدين لديها. وقامت الهيئات الصحية في إسبانيا خلال الأيام الأخيرة وبشكل عاجل بتوزيع ما يقرب من 650.000 طقم اختبار الكشف عن فيروس كورونا على أفراد الطاقم الطبي الموجودين في الخطوط الأمامية وعلى بعض المسنين في دور الرعاية المخصصة لهم.
تدخل إسبانيا ضمن فئة الدول الأكثر تضررا من فيروس كورونا المستجد، على خطى الصين وإيطاليا وإيران وأخير الولايات المتحدة. وسجلت أكثر من 56 ألف إصابة ووصل إجمالي الوفيات إلى 4089 في إحصاءات السادس والعشرين من الشهر الجاري.