كشفت دراسة حديثة أن هناك الكثير من الأخبار المزيفة عن فيروس كورونا تجتاح وسائل التواصل الاجتماعى، إذ أوضح الباحثون أن هناك ثمن يجب دفعه عندما تحصل على الأخبار والمعلومات السياسية من نفس المكان الذى تجد فيه الكوميكسات والصور الكوميدية.
وأوضح الفريق من جامعة ولاية أوهايو، إن خلط المحتوى يجعل المشاهدين أقل احتمالًا للتحقق من المصادر، مؤكدين أن الأشخاص الذين يشاهدون مزيجًا من الأخبار والترفيه على مواقع وسائل التواصل الاجتماعى يميلون إلى إيلاء اهتمام أقل لمصدر المحتوى الذى يستهلكونه - مما يعنى أنهم يمكنهم الخطأ بسهولة والاعتقاد أن المعلومات الخالية وغير الصحيحة هى أخبار حقيقية.
وقال مؤلف الدراسة جورج بيرسون، وهو محاضر بارز ومساعد باحث فى الاتصالات بجامعة ولاية أوهايو: "تظهر النتائج مخاطر تلقى الأشخاص لأخبارهم من مواقع التواصل الاجتماعى مثل فيس بوك أو تويتر، وأضاف بيرسون: "لقد انجذبنا إلى مواقع التواصل الاجتماعى هذه لأنها متاجر شاملة لمحتوى الوسائط، كما تقدم تحديثات من الأصدقاء والعائلة، وصور مضحكة أو صور قطط". ا
وأشار بيرسون أن الأشخاص الذين شاهدوا محتوى تم فصله بوضوح إلى فئات - مثل الشؤون الحالية والترفيه - لم يواجهوا نفس المشكلات الخاصة بتقييم المصدر ومصداقية المحتوى الذى قرأوه.
وقال بيرسون فى الدراسة التى نشرت فى مجلة "نيو ميديا اند سوسايتي": "اختلاط المحتوى يجعل كل شيء يبدو كما هو بالنسبة لنا، إذ يصعب علينا التمييز بين ما نحتاج أن نأخذه على محمل الجد وبين الترفيه".
ومن أجل إجراء هذه الدراسة، أنشأ بيرسون موقعًا خياليًا لوسائل التواصل الاجتماعى، أطلق عليه اسم Link Me، وقام بعرض أربع صفحات ويب تحتوى على منشورين أو أربع منشورات على المشاركين بهذه الدراسة البالغ عددهم 370.
ويتألف كل منشور من عنوان رئيسى وفقرة قصيرة تلخص القصة، بالإضافة إلى معلومات عن مصدر المنشور، وتم تصميم المصادر لتكون ذات مصداقية عالية أو منخفضة، بناءً على اسمها ووصفها.
واستندت جميع المشاركات إلى مقالات حقيقية أو منشورات على وسائل التواصل الاجتماعى العامة مأخوذة من Reddit أو Tumblr، وأظهرت النتائج أنه عندما لم يتم تجميع المحتوى حسب مواضيع مميزة - بمعنى ظهور منشورات إخبارية على نفس الصفحة مع منشورات ترفيهية – كان المشاركون أقل اهتماما بمصدر المحتوى.