عرضت اللجنة الاقتصادية لحزب "المصريين الأحرار" برئاسة الدكتورة هبه تراضى واصل، عن قراءة ورؤية لما بعد أزمة فيروس" كورونا" على الجانب الاقتصادى المحلى والعالمى، وأولويات التحرك خلال الفترة الراهنة والمقبلة.
وأضاف الحزب فى بيان له، أنه بعد دراسة البنك الدولى الذى أكد فيها أن انتشار الأوبئة والأمراض يكلف الاقتصاد العالمى نحو 570 مليار دولار سنوياً، أو ما يوازى نحو 0.7% من حجم الناتج المحلى الإجمالى العالمى، نجد أن الأثر الاقتصادى لفيروس كورونا سيكون مرهونا بمدى وعى والتزام الشعوب ووعى حكوماتها، فسرعان ما ظهرت دول أكثر تقدما بقرارات بها تباطؤ من أثر الثقة بلا حدود وأخرى أظهرت قرارات متسرعة دون تنظيم كافى، ودول أخرى أقل تقدما أظهرت تطور سريع من وعى وإدراك حكوماتها .
وتابع الحزب: نجد أن العالم سيعيد ترتيبه وحساباته وأولوياته خلال الفترة القادمة، فبعد أن كان يفكر المصرى فى الهجرة، والاستثمار خارج البلاد، فأصبح اليوم العالم يشيد بدور مصر الفعال والإيجابى تجاة أبنائها على مستوى العالم كله، وأصبحت مصر الأمن والأمان، لذا علينا أن ننتبه لحظة ونعلم ونفكر دور كل مصرى نحو نفسه ونحو عائلته ومجتمعه ونهاية نحو مصر، واليوم يستطيع المصرى تحديد مسار جديد لنفسه ولبلده ليس محليا بل عالميا.
وأشار حزب المصريين الأحرار، إلى أنه علينا أن ننظر بأمل ما بعد الأزمة ونحدد من الآن أولوياتنا كمصريين، ونستكمل الهدف السامى الذى وضعته الدولة المصرية فى مقامها الأول الا وهى الإنسانية، والتى تتطلب عدم إغفال الأزمة والاهتمام بالبحث العلمى، ودعوة مصر لضم أبنائها العلماء، ووضع خطة لذلك اولا تعليميا ومنها صحيا وإجتماعية ومن ثم إقتصاد وتنمية مستدامة، وعلينا بالنظر فى الإنفاق على الذين تتطلع إليهم العقول وإعادة النظر فى تقييم الخريجين دون الاعتماد فقط على المجموع لدخول كلية الطب والصيدلة ..الخ، لابد من إعادة النظر فى الكثير .. ثروتنا شبابنا .. والأزمة الآن هى الدليل .. تسارعت الدول لنجاه شعوبها ..
ودعت اللجنة الاقتصادية لحزب المصريين الأحرار أن تكون الأولوية فى العقود القادمة للبحث العلمى وبالاخص الذى يخدم الإنسان لضمان تنمية مستدامة مبنية على أرض صلبة لا تتأثر بالأزمة علينا بترتيب أولوياتنا ووضع التعليم والصحة فى المقام الأول ومنها للتنمية المستدامة بغيرهم نصنع التنمية بدون الاستدامة .. سيساهم ذلك بوضع حل لكل قضية قبل حدوثها، علينا أن نتعلم وندرك الدرس من تجربة كورونا، علينا أن نضع خطط بديلة لكافة المستويات، للحفاظ على ما ننادى به من تنمية مستدامة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة