دخلت الطابعات ثلاثية الأبعاد معركة القضاء على وباء كورونا، وذلك من خلال مساعدة المستشفيات التي تعاني نقصا حادا في معدات الحماية، واضطر العاملون الصحيون في أميركا إلى الاعتماد على هذا الإجراء الطارئ غير التقليدي، وذلك مع تفشي الوباء في الولايات المتحدة، حيث تجاوز عدد الوفيات من جراء فيروس كورونا الألفين، السبت، بينما ارتفع عدد الإصابات إلى أكثر من 120 ألفا، استنادا الى إحصاء لجامعة جونز هوبكنز.
وبدأ العديد من الموزعين من القطاع الخاص، مثل دايسون وتيسلا بتصنيع أجهزة التهوية التي من المحتمل أن تنقذ الحياة، أما فيما يتعلق بأقنعة الوجه فقد لجأ العاملون في المستشفى إلى صنعها بأنفسهم، أو المخاطرة بانتقال العدوى بعد إعادة استخدام الأقنعة بسبب النقص في إمدادات الأقنعة، حسبما ذكر موقع AIT NEWS المتخصص بالأخبار التقنية.
وساعدت الأستاذة المساعدة في الرياضيات والأشعة في جامعة كورنيل، إيمي كوسيسكي، في تجميع ما يقرب من 50 شخصا من مستخدمي الطابعات الثلاثية الأبعاد في كورنيل الراغبين بالمساعدة، مع وجود 100 طابعة ثلاثية الأبعاد.
وقدم الفريق الثمار الأولى لجهودهم إلى مرفقين صحيين في نيويورك، وتمكنوا من تصنيع 400 درع للوجه مطبوعة بطابعات ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى العديد من أقنعة الوجه البلاستيكية والمشابك ومعدات الوقاية الأخرى، ويمكن استخدام هذه الدروع البلاستيكية جنب إلى جنب مع أقنعة الوجه، لمنع انتقال العدوى إلى عمال المستشفيات، بحسب سكاي نيوز.
واستغرقت المجموعة بضعة أيام لتصنيع هذه الكمية من المعدات، لكنها تهدف لزيادة الإنتاج ما بين 500 إلى 1000 واقٍ للوجه يوميا، واعتمدت المجموعة في تصنيع المستلزمات على تصميم مفتوح المصدر من السويد تمت الموافقة عليه من قبل الأطباء في مركز "ويل كورنيل" الطبي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة