تراجع عدد الوفيات الجديدة الناجمة عن فيروس كورونا فى إيطاليا لليوم الثانى على التوالى، الأحد لكن لا يزال من شبه المؤكد أن تشهد البلاد تمديدا لإجراءات الاحتواء الصارمة المفروضة.
وقالت هيئة الحماية المدنية إن عدد حالات الوفاة ارتفع 756 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ليصبح 10779 حالة، وهو أكثر من ثلث إجمالى عدد الوفيات بسبب الفيروس على مستوى العالم.
والعدد الجديد أقل بفارق 133 عن عدد حالات الوفاة المسجلة السبت ويبلغ 889، عندما تراجعت الأعداد من مستوى قياسى مرتفع سجلته السلطات يوم الجمعة ويبلغ 919.
وارتفع إجمالى عدد حالات الإصابة المؤكدة فى إيطاليا الأحد، إلى 97689 من 92472 حالة، مسجلا أقل زيادة يومية فى عدد حالات الإصابة الجديدة منذ يوم الأربعاء.
لكن بالرغم من آمال المسؤولين الإيطاليين فى أن يستمر الاتجاه النزولى للحالات، يبدو من المرجح أن يتم تمديد القيود المفروضة على جميع الأنشطة عدا الضرورية منها، والمفترض أن تنقضى يوم الجمعة، بشكل رسمى قريبا.
وقال وزير الشؤون الإقليمية فرانشيسكو بوتشا لقناة سكاى تي.جي24 "حتما .. سيتم تمديد الإجراءات المقرر أن تنقضى فى الثالث من أبريل".
وأضاف أن التوقيت سيحدده رئيس الوزراء جوزيبى كونتى والحكومة بناء على بيانات القطاع الطبى والعلمي، وتابع قائلا "أعتقد أنه سيكون من غير الملائم وغير المسؤول الحديث عن إعادة فتح (المدارس ومواقع الإنتاج)".
وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن التمديد قد يكون لمدة أسبوعين آخرين حتى 18 أبريل تقريبا، وقال وزير الرياضة، الأحد إنه سيقترح حظر جميع الفعاليات الرياضية، بما يشمل مباريات كرة القدم، طوال شهر أبريل.
وحث وزير الصحة روبرتو سبيرانتسا المواطنين على استمرار توخى الحيطة والحذر، وقال لصحيفة كورييرى ديلا سيرا فى مقابلة نشرت الأحد إن التخلى عن الحذر يعنى "محو كل الجهود التى بُذلت حتى الآن فى الاحتواء". ومضى يقول "تضحيات الأسابيع الماضية كانت جسيمة".
وتراجع عدد الوفيات اليومى فى إقليم لومبارديا الأكثر تضررا فى البلاد بشكل حاد عن حصيلة أمس السبت، وتفيد إحصاءات رويترز بأن 662700 شخص أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم وأودى الفيروس بحياة 30751 شخصا.