بعد انتهاء الدورة التاسعة من مهرجان الاقصر للسينما الافريقية التي تمت في ظروف استثنائية فقد ظهر وانتشر فيروس كورونا مع بداية انطلاق المهرجان الذي يعد تاريخيا آخر مهرجان سينمائي انعقد علي مستوي العالم وأقيم في زمن الكورونا ولذلك كان لنا لقاء مع رئيس المهرجان السيناريست سيد فؤاد ليقيم الدورة التاسعة ويكشف عن ظروف وملابسات انطلاقها .
في البداية أوضح سيد فؤاد رئيس المهرجان قائلا : الدولة تعاملت مع موضوع فيروس كورونا في اطار جيد ومنضبط وسليم وشفاف والحمد لله كل ضيوف المهرجان من مصر وخارجها عادوا لبلادهم بلا مشاكل وبسلامة وانتهت فترة الحضانة علي خير للجميع وبلا أي عدوي أو مرض وهذا كان الأهم بالنسبة لنا كإدارة مهرجان .
من افتتاح الدورة التاسعة
وأوضح سيد فؤاد : الثقافة والفن والإعلام وقفوا بجوار الدولة في الازمة والناس التي تجلس في بيوتها تشاهد حاليا الفن وتتثقف بأشكال مختلفة ومن يطالب بإيقاف تصوير المسلسلات هذا عبث لأن الفنون لها دور كبير والعالم بالكامل حاليا يعيش علي المشاهدة والقراءة في الأوقات التي يجلس فيها بالمنزل والاعلام بالتحديد يتعامل مع الازمة بشكل جيد جدا وهناك حاليا انضباط اعلامي ووقار واحساس بالمسؤولية والعالم سيتغير بعد كورونا للافضل .
وقال أيضا: اشيد بموقف الحكومة المصرية وموقف رئيس الوزراء وجميع الوزراء وأخص وزيرة الثقافة في بحثها خارج الصندوق بعمل قناة علي اليوتيوب لتضع عليها التراث الثقافي والفني ليشاهده الجمهور وأشاد بدور التليفزيون المصري والفضائيات المصرية ويجب النظر بشكل إيجابي في هذه الأشياء واستخدامها مستقبلا فهذه الضائقة والكارثة ستعود علي الإنسان المصري بالخير والإيجابية فيما بعد فالوضع الحالي ارجع العلاقات الاجتماعية والتقرب الي الله حتي في خطابات رجال الدول ومسؤلي الدول الكبار خارج العالم الإسلامي .
سيد فؤاد مع النجم العالمي جيمي جون لوي
وكشف رئيس المهرجان : مهرجان الأقصر خروجه في هذه الظروف كان بسبب وجود طاقات إيجابية لفريق العمل الذين بذلوا جهد غير عادي وان الـ 10 سنوات الماضية جعلت هناك روح انتماء حقيقية وروح عطاء حقيقية لهذا الكيان والإحساس بالنجاح منح فريق العمل إحساس بمسؤولية أكبر واصبح فريق العمل يعمل وكأن المهرجان ملكه وهذا ما جعل المهرجان له طابع خاص جعل البعض يصفه بمهرجان "فينسيا" العربي او مهرجان " كان " الافريقي وهذه الألقاب نحبها جدا من اشقائنا الافارقة عندما يقولوها لنا علي لسانهم .
وأكد إن التغطية الافريقية والاوربية هذا العام في المهرجان كانت جيدة جدا ومناسبة لمصر خاصة في الاهتمام بالفنان جيمي جون لوي كنجم عالمي مهم وهنا لابد أيضا ان أتوجه بالشكر لكل من هيئة تنشيط السياحة ووزارة السياحة والآثار علي دورهم ودعمهم لنا الكبير والوزير الدكتور خالد العناني ووزيرة الثقافة لها كل الشكر لوقوفها بجانبنا ودعمها لنا وكانت معي لحظة بلحظة منذ انطلاق المهرجان وحتي نهايته وأيضا اشكر المستشار مصطفي الهم محافظ الأقصر الذي كان علي قدر كبير من التوازن بين أهمية صحة الناس وارواحهم وأيضا أهمية إقامة الحدث دون خلل وأيضا اسمح لي انا اشكر وزارة الخارجية لدورها في التسهيلات اللوجيستية والتعاون والمناقشات علي الابعاد المختلفة ومنهم السفراء حمدي لوزة ومحمود طلعت زطارق عبد الحميد كما اشكر الهيئة الوطنية للإعلام لدورها الإعلامي الكبير في الفترة الحالية تجاه المجتمع واخص الأستاذ حسين زين رئيس الهيئة لأنه دعم المهرجان كما اشكر قطاع القنوات المتخصصة بقيادة الأستاذ أسامة البهنسي .
محمود حميدة وعزة الحسيني وسيد فؤاد
وأوضح كذلك : الفنان محمود حميدة من أكثر الفنانين ايمانا بالمهرجان وهو الرئيس الشرفي وكان دائما علي قدر المسؤولية واتمني ان يكون رئيس شرفي للمهرجان مدي الحياة فهو له أفكار مؤثرة جدا ونحن نعمل في المهرجان بشكل الورشة فجميعنا نطرح أفكار ونناقشها ونختار الأفضل منها فهناك إطار من التخصص لكن هناك اطار اخر من تبادل المعلومات والخبرات يكون مفيد جدا للمهرجان وأشكر الجهاز الإعلامي لمهرجان الأقصر فهو جهاز كان له دور مهم وكان جهاز مهني ومنضبط وأؤكد أنه لولا عزة الحسيني لما كان مهرجان الأقصر فهي لها دور كبير في الاشراف الكامل علي الجانب الإداري والمالي فهي المرأة الحديدة في مهرجان الأقصر وتعمل في ظروف اصعب ما يكون كما أوجه الشكر لكل فريق العمل في المهرجان وللجنة اختيار الأفلام التي بذلت جهدا كبيرا .
وقال عن صعوبات الدورة الأخيرة: تحملنا أنا وعزة الحسيني الكثيرمن الضغط أثناء المهرجان ففي أحد أيام المهرجان استيقظنا علي حالة من الفزع بسبب قرار الكشف علينا جميعنا وإصيبنا بحالة من الخوف والهلع ولكن الأوضاع النفسية والعصبية لكل الناس كانت متماسكة جدا برغم صعوبة الموقف .
مصطفي شعبان وزينة والهام شاهين ورانيا فريد شوقي
والحمد لله عرضنا 70 % من الأفلام للجمهور قبل قرار رئيس الوزراء بمنع التجمعات وعرضا بقية الأفلام للجان التحكيم وبعض النقاد الذين أرادوا مشاهدتها وأنهت لجان التحكيم المشاهدة واخرجت النتائج ولكننا عملنا في الدورة التاسعة تحت ظرف صعب جدا فكنا نعمل ساعة بساعة في خوف شديد من وجود أي مشكلة تخص صحة الناس في المهرجان وهناك إحصائية تبين مدي استفادة محافظة الأقصر من مهرجان الأقصر للسينما الافريقية وانا اهدي تلك الدورة بعد انتهائها لروح منسقة المهرجان المخرجة الراحلة رحاب بدر فقد كانت تعمل في هذا المهرجان بحب وإخلاص .
وأشار: أنا ككاتب وسيناريست وانسان استغل هذه الفترة لمراجعة حياتي لاري ما هو إيجابي وما هو سلبي وافكر في الحياة بشكل مختلف جدا وأراجع كل شريط حياتي وأشعر بالرضاء التام عما أنجزته ولدي ما املكه من حكي ومشاعر وتاريخ وهذا يحدث حالة من الهدوء النفسي أشعر بها الآن فقد حققت بالفعل نجاحات منهها ما هو لنفسي ومنها ما هو لآخرين ومنها ما هو لبلدي مثل مهرجان الأقصر والسيرة الهلالية وفيلم " كلمني شكرا " ومنها عروض مسرحية وفرقة الحركة ومنها بناتي واسرتي ووقوفي بجانب عائلتي الكبيرة " الجنارية " وداخل أهلي في بولاق الدكرور وشبابها فانا حاليا في حالة استرجاع لأشياء كثيرة في حياتي الشخصية والمهنية.
سيدفؤاد رئيس مهرجان الاقصر للسينما الافريقية
وعبر سيد فؤاد عن سعادته بوجود النجمة زينة التي تكرم لأول مرة في المهرجان وأيضا النجم عمرو عبدالجليل واشكر النجم مصطفي شعبان لوجوده كعضو لجنة تحكيم حتي نهاية المهرجان وسعيد بتكريمه وبالكلمة التي قالها في حقه النجم محمود حميدة وسعيد بانطباعات كل الضيوف في المهرجان عن الدورة التاسعة وإنشاء الله الدورة القادمة ستكون الأفضل بما سنقدمه فيها من إضافات كثيرة منها مثلا سوق الفيلم والاعمال التليفزيونية وهذا بجهود النجم محمود حميدة والمخرجة عزة الحسيني بالتعاون معي وهذا السوق سينقل صناعة السينما والتليفزيون في افريقيا نقلة كبيرة إذا تحقق كما نريد .
